أكدت ايرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، على دعم المنظمة الواضح لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة في مصر وتونس، تعبيرا عن مساندة المنظمة العميق لشعوب المنطقة لمواجهة التحديات في مجال الإعلام والاتصالات، في مرحلة تسعى فيها هذه الشعوب إلى إرساء الحريات الأساسية، ومن بينها حرية التعبير وحرية تداول المعلومات. وقالت بوكوفا -في كلمة لها أمام المؤتمر الدولي الذي عقد بمقر اليونسكو بباريس، حول سبل دعم الإعلام المرئي والمسموع في مصر وتونس- إن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة جرى الاحتفال به هذا العام في مصر وتونس لأول مرة في ظل مناخ من الحرية الحقيقية. وأضافت: "نعيش جميعا لحظة من التحول التاريخي في مصر وتونس"، مشيرة إلى أن هذه التحولات تفتح نافذة أمام فرص تاريخية لإجراء إصلاحات تلبي احتياجات الشعوب، وتضمن لجميع المواطنين حرية المشاركة في الحياة السياسية لبلادهم، وفي هذا الصدد فإن وسائل الإعلام لها دور كبير لتبادل المعلومات والآراء اللازمين للعملية الديمقراطية. وتابعت أن التجربة أثبتت أن كل تحول يقوم بالأساس على القوى الداخلية للمجتمعات بدعم من المجتمع الدولي، لذا فإن اليونسكو تحشد جهودها لمساعدة مصر وتونس على الاستفادة بأقصى قدر من رياح الديمقراطية التي تهب على المنطقة، من خلال توفير الظروف الملائمة لتطوير الإعلام الحر والتعددي والديناميكي والمهني والمستقل. وأشارت بوكوفا إلى أن اليونسكو تعد سلسلة من الدورات التدريبية تعقد في 8 مدن تونسية ل84 صحفيا وإعلاميا تونسيا، لمساعدتهم على تقديم تغطية مهنية وعادلة لمرحلة ما قبل وأثناء وبعد الانتخابات، وهي نفس الدورات التي تم ترتيبها للصحافة المكتوبة في مصر خلال شهر أبريل الماضي، بالإضافة إلى ورشتي عمل أخريين يتم تنظيمها خلال شهري يوليو وسبتمبر القادمين، للتركيز على إصلاح قطاع الإعلام وفقا للمعايير الدولية، ونشر أسس التفكير النقدي في المجتمع من خلال الإعلام.