كشف سجل المكالمات الصادرة والواردة ونصوص الرسائل التى كلفت محكمة جنايات القاهرة شركتى المحمول بتقديمها خلال جلسات المحاكمة العديد من المفاجآت ظلت سرا، نظرا لقرار المحكمة بفرض حظر النشر خلال نظر القضية. تبين أن السكرى تلقى 83 مكالمة يوم القبض عليه لم يرد عليها جميعا سوى 3 مكالمات فقط تلقاها قبيل القبض عليه بلحظات، كما أن الشرطة لم تغلق هاتفه المحمول لمدة 9 أيام رغم التحفظ عليه. وتوضح التحقيقات وكشوف المكالمات أنه بينما توجه السكرى إلى عائمة نيلية لقضاء سهرة ممتعة فى الساعة الواحدة صباح يوم 6 أغسطس الماضى، تلقى 3 مكالمات فقط من أرقام 0100080510 و0165513562 و0122101899، وقام بالرد عليها، وتبين أن هذه الأرقام لأشخاص لم يدون السكرى أسماءهم على هاتفه، رغم أن الثابت من كشوف المكالمات أن هذه الأرقام اعتادت الاتصال به مرات عديدة خلال الأيام السابقة للقبض عليه، كما كان السكرى دائم الاتصال بها بعد تنفيذ جريمته حيث طلبها من هاتفه نحو 20 مرة فى اليومين السابقين لعملية القبض عليه. كما تبين أنه عقب القبض على السكرى مباشرة اتصل على الهاتف شقيقه أشرف السكرى 40 مرة تم تسجيلها فى الهاتف جميعا على أنها مكالمات «لم يرد عليها»، ولكن الهاتف كان بحوزة ضباط الإنتربول، ولم يكن أشرف يعلم أن شقيقه وقع فى قبضة الأجهزة الأمنية. الطريف فى الأمر أنه بعد القبض على السكرى، وفى أول يوم جمعة بعد عملية القبض أرسل له شخص يدعى علاء من السعودية رسالة يطلب فيها من السكرى الدعاء له خلال أداء صلاة الجمعة. واتضح أيضا أن تامر أمين اتصل من رقمه 0122115073 بالسكرى، فلم يرد عليه، فأرسل له رسالة بكلمة «عبرنى»، كما أن موظفا ببنك «إتش.س.بى.إى» اتصل بالسكرى ولكنه لم يرد عليه، وربما كان يرغب فى إبلاغه شيئا عن المبالغ التى أودعها بالدولار فى حساباته بعد أن حصل على مكافأة قتل سوزان تميم وقدرها مليونا دولار من المتهم هشام طلعت. وتوضح كشوف المكالمات الصادرة من المتهم محسن السكرى فى غضون الأسبوع التالى لتنفيذ جريمته، أن الشخص الذى يحمل رقم 0100080510 اتصل مرات عديدة بالسكرى، كما تدل على أن السكرى كان يجرى العديد من المكالمات فى اليوم السابق للقبض عليه، حيث أجرى 30 مكالمة من هاتفه رقم 0122134888 فى غضون 5 ساعات، بواقع 6 مكالمات كل 10 دقائق ليلا. وتكشف المكالمات والرسائل أن شخصا يدعى محمد سمير كان مقربا جدا من السكرى حيث كان يعد له الإفطار. بينما أرسل له المدعو علاء رسالة يوم 8 أغسطس، يقول له فيها «للمؤمن فى الجمعة شىء عجيب يزور فيها القريب ظ، ويصلى ويسلم على الحبيب، ويتلو سورة الكهف بلسان رطب.. وله فيها دعوة لا تخيب.. لا تنسانى فى دعائك، فأنت لى فى الله حبيب.. جمعة «مباركو». أما عن الرسائل، فقد تلقى السكرى نحو 70 رسالة بعد تنفيذ جريمته، بعضها من نساء فى بريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية وطفلتيه، وكذلك أصدقاؤه، بل تلقى عروضا فى قضاء رحلة سعيدة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. بينما أرسلت له سيدة تدعى « كارن»،يوم 8 أغسطس رسالة نصية تعرض عليه الدخول فى يانصيب سيربحه 75 ألف جنيه إسترلينى، وهو ما يعادل نحو 800 ألف جنيه مصرى، بينما كان السكرى فى تلك الأثناء يرشد الشرطة عن الأماكن التى أخفى فيها مبلغ المليونى دولار اللذىن تلقاهما من المتهم هشام طلعت مكافأة له على تنفيذ عملية القتل. وفى يوم 10 أغسطس بدأ خبر القبض على محسن السكرى فى الانتشار، فأرسل له صديقه علاء يقول له «أستاذ محسن..أنا علاء.. صحيح انت متهم فى قتل المطربة سوزان تميم، أم أن هذه شائعات.. أنت تعلم أننا لا نصدق الشائعات.. وإن شاء الله تكون بريئا مما يقال عنك فى الأخبار..وأنت أخونا الكبير. بينما أرسلت له سيدة تدعى «شيرى» رسالة تقول له كيف حالك.. آمل أن تكون تتذكرنى..وسبق أن أعطيتك رقم هاتفى، لكن ربما تكون مسحته، عموما هذا رقمى احفظه عندك. بينما جاءت دعوات للسكرى من عدة بلاد أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يقضى فيها صيفا جميلا.. بينما كان السكرى يقضى الصيف فى الزنزانة. وأرسلت له سيدة تدعى تيريازينا رسالة تدعوه إلى الحضور إلى شاطئ الحب، وأمدته برقم حسابها الالكترونى، لكن تعذر على السكرى الرد عليها، لأنه قضى الصيف بين السجن ومكتب النائب العام.