وصلت أصداء الثورة المصرية ملء الأسماع والأبصار في كل بقاع الدنيا، حيث إن كثيرا من المراقبين الأجانب قد وصفوها في أكثر من مقام بأنها ثورة استثنائية، وتجسد هذا الإعجاب الذي تعدى الإشادة الشفهية في كثير من الكتابات التي تناولت الثورة المصرية، وما تفردت به من سمات ميزتها عن غيرها من الثورات، وكان آخرها كتاب "سقوط فرعون" للمؤلف "روبرت سوليه". وينظم الكاتب الفرنسي ندوة يوم 30 مايو يخصصها للحديث عن مصر الجديدة التي ولدت في أعقاب مخاض دام 18 يوما، هي عمر هذه الثورة البيضاء التي لم تخضب يديها بالدم وجاءت سلمية بامتياز. "روبرت سوليه"، ولد عام 1946 بمدينة القاهرة من أسرة سورية، ونزح إلى فرنسا عام 1964، وعمره 18 عاما، وفي عام 1969 التحق بجريدة لوموند، ثم أصبح مراسلا في روما من عام 1974 حتى 1980، وفيما بعد مراسلا في واشنطن من 1983 حتى 1989 وبالموازاة مع مهنته كصحفي، هو مؤلف للعديد من الأعمال، أولها "الطربوش" التي استحق عنها جائزة "البحر المتوسط" عام 1992، ثم تلاها العديد من الأعمال الأدبية الأخرى، أبرزها "مصر.. فرنسية الهوى".