كشف وزير المالية العراقي رافع العيساوي، أن الإنفاق الحكومي سيرتفع بنحو 25% خلال العام المقبل ليصل إلى 115 تريليون دينار (89.4 مليار دولار)، مشيرًا إلى أن أسعار النفط المرتفعة ستساعد بغداد في تحقيق ذلك. واعتبر العيساوي أن الأسعار العالمية الحالية للنفط جيدة، مشيرًا إلى أن الارتفاع الكبير الذي تحقق في الأسابيع الأخيرة من شأنه أن يساعد في تغطية عجز ميزانية العراق للعام الجاري. وعن قيمة النفط التي بنيت عليها ميزانية العام 2012، بيّن الوزير أنها وضعت على أساس سعر 85 دولارًا لبرميل النفط. تجدر الإشارة إلى أن البرلمان العراقي أقر في فبراير الماضي ميزانية بحجم 82.6 مليار دولار لعام 2011 تستند إلى متوسط لسعر النفط عند 76.5 دولارًا ومستوى لصادرات النفط عند 2.2 مليون برميل يوميًا. ولفت العيساوي إلى أن ميزانية العام المقبل ستخصص 40 تريليون دينار (34.2 مليار دولار) للاستثمارات. وميزانية عام 2012 المعدة من وزارة المالية ستعرض على مجلس الوزراء للموافقة عليها ثم تقدم للبرلمان لإقرارها بشكل نهائي. وتقدر بغداد عجز ميزانية عام 2011 بنحو 13.4 مليار دولار، إلا أن مسؤولين عراقيين قالوا إن العجز سينخفض إذا ظلت أسعار النفط العالمية عند مستوياتها الراهنة في أغلب فترات العام. من جانبه توقع محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي نمو الناتج المحلي الإجمالي باستبعاد القطاع النفطي بنسبة 6% في 2011. وأضاف أنه بحساب النفط قد يبلغ النمو هذا العام 12%، مؤكدًا بذلك تقديرًا سابقًا، وقال إن الهدف هو محاولة الحفاظ على هذا المستوى من النمو في 2012.