الجريدة الرسمية تنشر ضوابط الدعاية الانتخابية فى انتخابات مجلس الشيوخ    469 مترشحا تقدموا بطلبات الترشح بانتخابات مجلس الشيوخ على الفردى فى 6 أيام    تعليم البحيرة تعلن بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي الفني    ما لك وما عليك.. تطبيق قانون العمل الجديد رسميا أول سبتمبر    «قصر العيني» تستقبل سفير كوت ديفوار لبحث التعاون في إطلاق البرنامج الفرنسي الطبي «KAF»    سعر الدولار يهبط بقوة قبل قرار المركزي بساعات    تداول 18 ألف طن و868 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    هل تختلف أسعار شرائح الكهرباء بين العدادات القديمة وابو كارت؟.. «تنظيم الكهرباء» يوضح الحقيقة    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب (زواج–تملك) بالعاصمة الإدارية الجديدة    بسبب حريق سنترال رمسيس .. 10 جيجابايت تعويضا لمشتركي الإنترنت الأرضي    "وزير قطاع الأعمال: العمال العمود الفقري ولن يتطور القطاع دون مشاركتهم    "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس    الأزهر عن زيارة الأئمة الأوروبيين للكيان الصهيوني: "لا تمثل الإسلام ولا المسلمين"    الصين تدعو الحوثيين إلى التوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر    بعد مقتل إسرائيلي في هجوم فلسطيني بالضفة.. أبوعبيدة: من الخليل إلى جنين يواصل الفدائيون بطولاتهم    المصري البورسعيدي يستعين بمدير منتخب مصر السابق    محافظ كفر الشيخ يهنئ أبطال المحافظة المشاركين في تتويج منتخب مصر البارالمبي للكرة الطائرة ببطولة إفريقيا    رسميا.. أرسنال يعلن تعاقده مع كريستيان نورجارد    تقارير تونسية: انتقال غربال إلى الزمالك يبدو صعبًا.. وأوروبا أولوية اللاعب    رسالة هامة من الحكومة لسكان محيط سنترال رمسيس    محامٍ يسلم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن 10 سنوات في قضية تزوير توكيل عصام صاصا    وزيرالتعليم يشكر المشاركين في منظومة امتحانات الثانوية العامة    الأمن الاقتصادي: ضبط 5600 قضية في حملات موسعة خلال 24 ساعة (تفاصيل)    تحرير 521 مخالفة ل«عدم ارتداء الخوذة» وسحب 943 رخصة خلال 24 ساعة    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية الجديدة    كريم عبدالعزيز الأعلى جماهيرية في صيف 2025 (تفاصيل)    موعد ومكان عزاء المخرج الراحل سامح عبد العزيز    مشاركة متميزة لقنصلية دولة فلسطين في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب    إغلاق باب المشاركة في دورة «كوكب الشرق» ب ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي    ياسر ربيع يكتب : من قلب ال " فيلينج " للتشكيلية مها الصغير: " انا لا ارسم ولكني اتجمل"    وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمتابعة العمل بمنظومة خدمات نقل الدم القومية    وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات العمل بمنظومة خدمات نقل الدم القومية    المفتي السابق يوضح حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض    وكالة الأنباء المغربية: إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق    لله درك يا ابن عباس.. الأوقاف تنشر خطبة الجمعة المقبلة    أحمد عصام السيد فديو بلوجر في فيلم "الشاطر" أمام أمير كرارة وهنا الزاهد    فيلم "أحمد وأحمد" يتصدر المركز الأول    الهيئة العليا للوفد تطالب عبد السند يمامة بالاستقالة    هل جون إدوارد الرجل الأول في الزمالك؟.. المتحدث يوضح    "من حق بيراميدز".. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على "كوبري" إبراهيم عادل    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل جلسة اليوم    "الصحة" تنظم أول ورشة عمل في مصر بالتعاون مع مركز برشلونة لسرطان الكبد    تصل للفشل الكبدي والأورام.. دليلك للوقاية من مضاعفات الكبد الدهني    جمال شعبان يحذر من ألم البطن.. علامة خادعة تنذر بأزمة قلبية    قراءة مبسطة فى قانون الإيجارات القديمة بعد التعديلات.. إجابات للمستأجرين والملاك    أهالي القنطرة شرق ينتظرون تشييع جثمان الفنان محمد عواد وسط أجواء من الحزن    باريس سان جيرمان ينهي سجل ريال مدريد المثالي في كأس العالم للأندية    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 10 يوليو 2025    «التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 5 جمعيات في 4 محافظات    متحدث «الصحة العالمية»: مئات الشاحنات تنتظر خارج معبر كرم أبو سالم    طلاب الثانوية العامة بفيصل: امتحان الرياضة التطبيقية مباشر    وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نتنياهو عملية "مطرقة منتصف الليل"    بعد مطالبته ب82 مليون جنيه.. التسلسل الزمني لأزمة زيزو مع الزمالك    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة (فيديو)    رابط الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة 20 ألف وظيفة معلم مساعد    نجم الأهلي السابق ينصح برحيل ثلاثي الفريق    عصام السباعي يكتب: الأهرام المقدسة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روايات عاطفية موديل 2009 : صبغة عصرية وزبائن مختلفون ورومانسية محافظة
نشر في الشروق الجديد يوم 24 - 05 - 2009

«ثلاثة عشر يوما ورامى لا يبرح شاليهه فى مارينا إلا إلى الشاطىء ليلا، حيث يجلس بمفرده، عيناه على البحر فى جمود الأموات، وأذناه وقلبه مع موبايله.. اختزلت حياته كلها فى المكالمة التى ستحمل رد حبيبته!» وردت هذه السطور فى رواية «زائرة جينيف»- آخر إصدارات سلسلة «زهور» الرومانسية- لتصف أحداثا تحمل نفس أفكار الروايات الرومانسية الكلاسيكية، بصبغة عصرية. تتسلل السياسة العالمية إلى الرواية نفسها، فنجد الزوجة تقول مداعبة زوجها: « وماذا سيفعل لك بوش إذا ناديته؟ قد يستأسد على العراق.. على إيران.. لكن عندى أنا يصبح فأرا». يعلق الأستاذ حمدى مصطفى- المشرف على سلسلة روايات مصرية للجيب التى تصدر «زهور»- أن ظهور مثل هذه الأشياء طبيعى، بحكم أن الروايات-أيا كان طابعها- تعبر عن أفكار وأحداث واقعية، و(الموبايل) و(مارينا) وغيرهما أشياء حاضرة فى المجتمع وجزء من ثقافته.
يؤكد حمدى مصطفى كذلك أن الطابع المادى الذى تكتسبه الحياة هو ما غيّر فى مضمون هذه الروايات وهو نفس الدافع وراء البحث عن الرومانسية المكتوبة، ذلك هو ما حقق الاستمرارية لسلسلة «زهور» التى أصدرت 105 روايات حتى الآن، وتتفوق مبيعاتها أحيانا على روايات الخيال العلمى التى اشتهرت بها «روايات مصرية للجيب».
منذ العدد الأول على الغلافين الأمامى والخلفى لروايات «زهور» تكتب الدار: « السلسلة الوحيدة التى لا يجد الأب أو الأم حرجا من وجودها بالمنزل»، فيما يبدو مراهنة منها على تقديم أكبر جرعة من «الرومانسية المحافظة»، على طريقة: «قبلت كل ما فى وجهه بعينيها». القارىء الذى يستقبل فنا وثقافة لا تخلو من التعبيرات الجنسية الفجّة أحيانا لا يبدو منزعجا من بعض الإيحاءات الحسية إذا جاءت فى سياق رومانسى. فتقول هند (32سنة): من غير المفهوم أن يزعج ابنتى أن البطل قبّل حبيبته مثلا، بينما أكثر من ذلك يعرض فى التليفزيون»، رغم ذلك تتطلع هند لوجود الطابع المحافظ فى المقروء والمرئى.
لكن سلسلة «عبير» تحاول –هى الأخرى- الالتزام قدر الإمكان ب«الرومانسية المحافظة»، خاصة مع ظهور طبعات منها مليئة بتفاصيل جنسية، مما جعل «عبير» تشتهر بتقديم نوع معين من «الرومانسية». وعلى أحد المنتديات المهتمة بالكتب على شبكة الإنترنت يقول حسن حمدى- مترجم عدد من روايات «عبير» -لروّاد المنتدى: «أنا ألتزم فى عملى بألا أعرض ما يتنافى مع ديننا وقيمنا، ولكننى أحاول قدر جهدى الحفاظ على الخط السردى فى الرواية دون انقطاع ».
وبينما تشيع فكرة أن تداول هذه الروايات مقصور على طالبات المرحلة الثانوية، ينفى ذلك ناصر بائع الكتب، قائلا إن فتيات الثانوى يقبلن على قراءة «رجل المستحيل» وسلاسل الخيال العلمى أو المجلات بأنواعها خاصة الفنية والاجتماعية»، أما «زهور» و«عبير» فلهما زبائن أخريات كما يوضح ناصر: «تأتينى سيدات متزوجات لشراء عبير وزهور وأحلام، فالفتور العاطفى هو الدافع وراء إقبال هؤلاء على شراء روايات رومانسية».
مروة (26 سنة) - إحدى قارئات «عبير»- ترى أنه من غير المفيد للشابات قراءة الروايات الرومانسية، موضحة:« أنا أقرأ هذه السلاسل منذ الثانوى، وحتى الآن بعد 3 سنوات من الزواج، أرى الفارق الواضح بين الواقع والحكايات الرومانسية التى تقوم عليها هذه الروايات». ثم تضيف:«الأفضل للفتيات ألا يتصورن أن العلاقات العاطفية قائمة على التضحية وزواج الحبيبين والنهايات السعيدة!». إنجى – 18سنة- تشاركها الرأى وتستبعد أن تكون «زهور» و«عبير» هما ما تعتمد عليه الفتيات فى تكوين تصورهن عن العلاقات العاطفية، فتقول:«ربما كانت الروايات مصدر خبرة البنات قبل 30 أو 40 عاما، أما الآن فكلنا يعرف صعوبات وإحباطات العلاقات العاطفية، من خلال تجاربنا الشخصية أو تجارب أخوتنا أو صديقاتنا، وهى أمور تتم فى سن مبكرة»، وقراءة هذه الروايات بالنسبة لمروة ليست إلا «مصدرا للتعرف على مزيد من الخبرات بالبشر».
واستمرت ابتهال 24 سنة فى قراءة روايات «عبير و زهور» لأكثر من 7 سنوات حتى الآن، بدأت منذ دخولها مجال العمل، حيث تقول: «أثناء الدراسة لم يكن لدى وقت لقراءة أى روايات، لكن عندما بدأت العمل، كان مقر عملى بعيدا عن السكن فكنت أقضى المسافة بينهما فى قراءة رواية صغيرة»، ولا ترى ابتهال مجالا للمقارنة بين السلسلتين، لأن «لكل منهما متعته» كما تقول.
أخوات عبير
إلى جانب السلسلتين ظهرت فى السوق المصرية أعداد من سلاسل أخرى لروايات عاطفية، أبرزها «أحلام»، إضافة إلى أعداد أقل من «غادة» و«غدير»، وكلها سلاسل مترجمة عن روايات عالمية يسميها البعض«أخوات عبير!»، لكونها جميعا تحمل أسماء نسائية.
رغم هذا التعدد فى المضمون والأسلوب تتشابه أغلفة هذه السلاسل، إذ يحرص رسّامو دور النشر على وجود عنصرى الرواية العاطفية «الرجل» و«المرأة» على الغلاف، سواء فى حالة وداع أو انكسار أو تقارب. ماعدا روايات «أحلام» التى يظهر على بعض أغلفتها صور فوتوغرافية لفتاة شاردة أو سعيدة.
ويظل اختيار رواية عاطفية مسألة تحتاج إلى قضاء بعض الوقت أمام أكوام الروايات، كما تقول سارة (21 سنة)، التى تشير إلى طاولة أحد بائعى الكتب القديمة قائلة « اختارى أنت واحدة!»، فعناوين روايات «عبير» أحيانا تكون «حديث المشاعر- صراع المشاعر- ترويض المشاعر»، أو مركبة المعنى «صيف المطر الباكى- رائحة الحب الأول»، فضلا عن «كلاشيهات» الرومانسية «قلوب لا تعرف اليأس- قلب من ذهب- شواطىء الذكريات». فى المقابل تعبّر الكثير من عناوين روايات «زهور» عن الأحداث «لا تقل وداعا-زوجى- أحببتك فى صمت- جدار الماضى». أما سلسلة»أحلام» فتصدر رواياتها بعناوين غامضة نوعا ما- ربما بقصد التشويق- مثل «واحترق الجليد- أبعد من الحلم- الليل والنجمة- سأبكى غدا». وبعد عدة دقائق من البحث فى الروايات، تنصرف سارة إلى الكافيتريا المجاورة دون أن تشترى أيا منها!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.