ذكر موقع ويكيليكس الإلكتروني أن ضباطا في الجيش الباكستاني يتلقون في أكاديمية عسكرية كبيرة تدريبا فيه تحامل على الولاياتالمتحدة، في تأكيد لمخاوف واشنطن من انتشار المشاعر المناهضة لها بين الجنود الباكستانيين. وجاء في برقية دبلوماسية أمريكية، أن آن باترسون، السفيرة الأمريكية السابقة في باكستان، رأت أن ضباطا في الأكاديمية الوطنية للدفاع "سطحيون ومنحازون" ضد الولاياتالمتحدة حليفة إسلام آباد الرئيسية، التي تقدم لها واشنطن مليارات الدولارات مقابل مشاركتها في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين. وتنامت مخاوف من وجود عناصر متعاطفة مع المتشددين داخل الجيش الباكستاني، بعد أن عثرت القوات الأمريكية على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في بلدة باكستانية قرب العاصمة إسلام آباد وقتلته، ويعتقد أنه كان يعيش هناك منذ سنوات. وأبرزت سلسلة من الهجمات الأخيرة على منشآت عسكرية مخاوف بشأن الأسلحة النووية الباكستانية، ونشرت ويكيليكس برقية باترسون في صحيفة دون، وقالت فيها السفيرة الأمريكية السابقة: "النخبة من هؤلاء الضباط يتلقون تدريبا متحاملا في الأكاديمية الوطنية للدفاع دون أي فرصة للاستماع إلى آراء بديلة عن الولاياتالمتحدة. "ونظرا لتحامل المدربين، نعتقد أنه من المفيد بدء برنامج لتبادل المدربين"، وجاء في التقرير أن بعض الضباط الباكستانيين يعتقدون أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) تسيطر على الإعلام الأمريكي.