يتوجه رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، إلى طرابلس، الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، ويبدي تفاؤلا بأن الاجتماع قد يساعد في إيجاد حل دائم للأزمة الليبية. وأبلغ زيزي كودوا، المتحدث باسم زوما تليفزيون رويترز، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس نيابة عن الاتحاد الإفريقي تهدف التوصل إلى نهاية فورية للأعمال القتالية، بما يتماشى مع خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد في مارس آذار. ورأس رئيس جنوب إفريقيا بعثة للاتحاد الإفريقي، زارت طرابلس في إبريل نيسان، ولكن مسعى الاتحاد لوقف الحرب الأهلية انهار خلال ساعات عندما قالت المعارضة إن القصف مستمر برغم موافقة القذافي على وقف إطلاق النار، وليس للاتحاد الإفريقي سجل جيد في التوسط في اتفاقات سلام، حيث فشل في الآونة الأخيرة في إنهاء صراعات أو نزاعات في الصومال ومدغشقر وساحل العاج. وقال كودوا: "الرئيس متفائل، متفائل جدا بأن لقاء الاثنين، الذي سيجريه نيابة عن الاتحاد الإفريقي، سيساعد بشكل من الأشكال في إيجاد حل دائم للمشكلة الليبية"، وفي بيان منفصل وصفت الرئاسة تقارير تفيد أن الزيارة تهدف إلى بحث إستراتيجية لتنحي القذافي بأنها "مضللة"، وكانت إذاعة (توك راديو 702) ذكرت في وقت سابق أن هذا هو الهدف من الزيارة. ويقول بعض المحللين إن جنوب إفريقيا التي استضافت زعماء مخلوعين من مدغشقر وهايتي قد تلعب دورا رئيسيا في إيجاد مستقر للقذافي، وكانت تجمع الدولتين علاقات وثيقة في الماضي، فعندما أفرج عن نلسون مانديلا من السجن زار ليبيا ليشكر القذافي على دعمه مكافحة التمييز العنصري. وقال كودوا: إن ثمة حاجة كبيرة لإيجاد حل للصراع الليبي، وأضاف، "ثمة حاجة كبيرة بالنسبة للعالم ولإفريقيا، وخاصة للاتحاد الإفريقي لإيجاد حل دائم، وفوري من أجل إيقاف الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والصراع والقصف المستمرين في هذا البلد، للتأكد من إرسائنا استقرارا دائما في ليبيا". وذكر مسؤول من جنوب إفريقيا، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الهدف من إحداث جهود الاتحاد الإفريقي هو "البحث عن انفراجة"، واتهمت جنوب إفريقيا ليبيا، الأسبوع الماضي، بتضليلها بشأن مصير مصور جنوب إفريقي يعتقد الآن أنه لقي حتفه، بعد أن أطلقت عليه قوات القذافي الرصاص وتركته في الصحراء.