أكد بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل يجب أن تسعى إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وهو ما يتطلب "تسويات مؤلمة" تتضمن التخلي عن أراض توراتية عزيزة على اليهود. وقال نيتانياهو، في كلمة أمام جلسة مشتركة نادرة لأعضاء الكونجرس الأمريكي، وهي أبرز لقاء في جولته لواشنطن، والتي بدأت الأسبوع الماضي: "أرغب في إجراء تسويات مؤلمة لإنجاز هذا السلام التاريخي، هذه مسؤوليتي كزعيم لإسرائيل"، وأضاف، مشيرا إلى الضفة الغربيةالمحتلة، "الآن هذا ليس سهلا بالنسبة لي، ليس سهلا لأني أقر بأنه في سلام حقيقي سيتعين علينا التخلي عن أجزاء من أرض الأجداد اليهود". وفيما يتعلق بالثورات العربية، أعلن نيتانياهو أن بلاده "تدعم بشكل كامل" تطلعات الشعوب العربية إلى الديمقراطية والتحرير. وقال نيتانياهو، "نتطلع إلى اليوم الذي ستكون فيه إسرائيل واحدة من بين ديمقراطيات عديدة حقيقية في الشرق الأوسط". ووصل نيتانياهو إلى واشنطن وسط خلاف حاد مع باراك أوباما الرئيس الأمريكي بشأن كيفية المضي قدما في عملية السلام، وقبل يوم من وصول نيتانياهو، دعا أوباما استخدام حدود عام 1967 كنقطة بدء للتفاوض لإقامة دولة فلسطينية حرة. وقال أوباما: إن تلك الحدود يجب تعديلها لتعكس التغييرات التي حدثت على مدار ال44 عاما الماضي، ورفض نيتانياهو بشكل قاطع الاقتراح، قائلا: إن حدود عام 1967 لا يمكن الدفاع عنها. ومن المقرر أن يحدد نيتانياهو رؤيته لتسوية سلام خلال حديثه للكونجرس.