ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأحد، أن سيف العدل الذي ترأس على ما يبدو شبكة تنظيم القاعدة الإرهابي العالمي، حسب الصحيفة البريطانية، خلفا لأسامة بن لادن هدد بشن هجمات موجعة في بريطانيا، انتقاما لمقتل بن لادن في العملية الخاصة التي نفذتها واشنطن مطلع الشهر الجاري في باكستان. ونقلت الصحيفة البريطانية في تقرير لها على موقعها الإلكتروني عن إحسان الله إحسان، المتحدث باسم حركة طالبان، قوله: "طلب زعيمنا الجديد إعداد مخطط كبير لضرب لندن، فهو يرى أن بريطانيا هي العمود الفقري لأوروبا ويجب سحقها". وأضافت الصحيفة، أنه في مواجهة هذا التهديد ينتظر أن يقوم فيليب هاموند، وزير النقل البريطاني، في غضون الأيام القليلة المقبلة بإعلان خطة لتأمين العاصمة لندن، وردع أي هجوم إرهابي محتمل، وتتضمن الخطة من بين بنودها الأخرى، السماح، لأول مرة، لشرطة النقل بحمل سلاح داخل قطارات ومحطات السفر ومترو العاصمة . من جانبه، شكك محمد عبد الرحمن، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المحتجز لدى الولاياتالمتحدة منذ سنوات، في صحة الأنباء التي تواردت عن تولي المصري "سيف العدل" زعامة تنظيم القاعدة خلفا لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن. وفي حديث أدلى به لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، رجح عبد الرحمن أن تكون الحكومة الباكستانية قد أعلنت هذه المعلومات الخاطئة لتضليل مقاتلي التنظيم أو محاولة كشفهم، وتابع قائلا: "أتوقع أن يعلن الدكتور أيمن الظواهري زعامته للتنظيم رسميا خلال الأيام المقبلة، فقد يكون تأخر هذه الخطوة راجع إلى أسباب أمنية." وأضاف، "لا أظن أن تؤول زعامة القاعدة إلى سيف العدل في هذا التوقيت بالتحديد، لأنه على حد علمي طالما كان بعيدا عن الصورة"، في إشارة إلى فترة احتجازه رهن الإقامة الجبرية في منزله بإيران، ويرى رجال المخابرات أن العدل فر إلى إيران بعد هجمات سبتمبر، فيما ترجح بعض المصادر أنه عاد إلى المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان العام الماضى كجزء من صفقة عقدتها إيران لتحرير دبلوماسي تابع لها محتجز بباكستان. يشار إلى أن محمد عبد الرحمن، الملقب ب"أسد الله" داخل الوسط الجهادي في مصر، قد شارك جنبا إلى جنب مع العدل في أفغانستان عام 1996 في القتال الذي جمع بين تنظيم القاعدة وطالبان ضد التحالف الشمالي، وكان العدل قد أشيع تورطه فى حادث اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، الأمر الذي نفاه عبود الزمر.