دخلت أزمة اعتصام مشايخ الطرق الصوفية يومها ال 16 اليوم الأحد، وسط مطالبات من جبهة الإصلاح الصوفي بحل المجلس الأعلى للطرق الصوفية وإقالة شيخ المشايخ عبد الهادي القصبي، وإلغاء قرار وزير الأوقاف السابق، محمود حمدي زقزوق بتغيير قرار الجمعية العمومية للمشيخة الذي كان يقضى بتجميد وضع رئيس المشيخة عبد الهادي القصبي. وقال محمد الشهاوي، رئيس المجلس الصوفي العالمي، والمتحدث الرسمي باسم مشايخ الصوفية المعتصمين، ل"بوابة الشروق"، إنهم مصرون على استمرار الاعتصام حتى تحقيقي جميع مطالبهم، مؤكدا أنه رفعوا مذكرة لرئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، وجاء في ردهم: "لقد ذهب الحكم الفاسد الذي كان يتدخل في شئون المشيخة"، بما أعطى المعتصمين إشارة بأن القصبي أصبح بلا ظهر، بعد سقوط الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، الذي أقره على رئاسة المشيخة. وتوقع الشهاوي انضمام أحزاب جديدة للتضامن مع المعتصمين خلال الفترة المقبلة، بعد انضمام حزب العمل ومجدي حسين المرشح لرئاسة الجمهورية لهم قبل يومين، وتوعد بإشعال ثورة ضد القصبي إذا لم يسارع بالاستجابة للمطالب قائلا: "يبدو أن الأمور في مصر لا تتطور إلا بالثورة". واتهم الشهاوي وزير الأوقاف السابق وشئون الأزهر بالتزوير في اعتماد 13 طريقة صوفية، مطالبا بتنقية الجدول الانتخابي من هذه الطرق، وقال إن قرار اعتماد هذه الطرق في طريقة للإلغاء بحكم قضائي، لأنهم أفسدوا البيت الصوفي وتحول معظمهم إلى أحزاب بكل ممارساته السلبية مثل بيع الأصوات في انتخابات المجلس الأعلى. من جانبه، علق الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية على مطالب المعتصمين بقوله: "اعتقد أن في مصر حاليا قضايا أهم كثيرا من هذه المطالب التي يشوبها عدم الشرعية، هذا التوقيت الحرج يتطلب قلوبا أكثر صفاءً بعيدا عن المشكلات المفتعلة وغير المقبولة"، وأضاف: "لو رفع المعتصمون مطلبا شرعيا واحد، فلن أتأخر دون تنفيذه فورا".