طالب شيوخ حركة الإصلاح الصوفي المعتصمين بمقر مشيخة الطرق الصوفية لليوم الخامس على التوالي بمحاكمة وزير الأوقاف السابق الدكتور محمود حمدي زقزوق بتهمة التزوير في انتخابات مشيخة الطرق الصوفية لحساب الحزب الوطني المنحل، وناشدوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء التدخل لإنقاذ الصوفية. وأكد الشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية وأحد المعتصمين الثمانية -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم الأربعاء- إن الشيوخ المعتصمين أضافوا مطلبا جديدا وهو محاكمة زقزوق إلى المطلبين السابقين وهما: حل المجلس الأعلى للطرق الصوفية ، وإقالة شيخ المشايخ عبد الهادى القصبى لان "إجراءات انتخابه يشوبها البطلان، وهى معروضة حاليا على القضاء، وتنتظر البت فيها قريبا". وقال الشهاوى،وهو أيضا رئيس المجلس الصوفي العالمي، إن وزير الأوقاف السابق ارتكب أخطاء جسيمة حينما قام بتغيير قرار الجمعية العمومية للمشيخة الذي كان يقضى بتجميد وضع رئيس المشيخة عبد الهادى القصبى انتظارا لحكم القضاء في القضية التي تطعن في إجراءات انتخابه بالبطلان. وأضاف أن زقزوق قام بالتدليس الذي يصل إلى حد التزوير عندما رفع تقريرا للرئيس السابق محمد حسنى مبارك زعم فيه - على خلاف الحقيقة- إن الجمعية العمومية للمشيخة وافقت على تعيين شيخ المشايخ مما أدى لإصدار قرارا من رئيس الجمهورية باعتماد النتيجة، وسارع الوزير بنشرها في الجريدة الرسمية لتثبيت الوضع بما يعد مخالفة صريحة وتزويرا. وأكد الشيخ محمد الشهاوى رئيس المجلس الصوفي العالمي أن الأمر لم يقتصر على ذلك وإنما امتد إلى اعتماد انتخاب شيوخ 13 طريقة مطعون فى شرعيتهم ليكتسب أصواتا في الجمعية العمومية للمشيخة وهو الأمر الذي يعد مخالفة صريحة تستوجب المساءلة أمام القضاء، وان كل ذلك تم بضغوط من قيادات الحزب الوطني المنحل لتثبيت القصبى الذي يعد أحد قيادات الحزب. وطالب الشهاوي باسم الشيوخ المعتصمين، المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء وحكومته بالتدخل بإقالة الشيخ عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وإجراء انتخابات جديدة وتشكيل لجنة منتخبة مؤقتة لتسيير الأعمال، محذرا من أن الطرق الصوفية محتقنة وعلى أهبة الانفجار. وقال "نحن نطالب بتخليصنا من أذيال الحزب الوطني التي خربت مصر، كما نطالب جميع علماء المسلمين بالوقوف على قلب رجل واحد للحفاظ على الصوفية." يأتى ذلك بينما اتهم عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بعض وسائل الإعلام بمحاولة إحداث ما وصفه بالوقيعة داخل البيت الصوفى، وبين الصوفيين والتيارات الدينية الأخرى، مؤكدا أن مصر الآن في حاجة إلي تكاتف الجميع من أجل دفع عجلة الإنتاج للخروج من الأزمة، لا إلي إشعال الفتن بين أبناء الشعب المصري بمختلف توجهاته وانتمائه.