أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو لجنة تقصي الحقائق في أحداث إمبابة، في برنامج 90 دقيقة الذي يذاع على قناة المحور، أن هناك حالة من الاحتقان الديني تسيطر على المصريين بشكل عام، وليس في منطقة إمبابة فقط، وبالتالي فإن حادثة إمبابة ليس لها قيمة كبيرة، ولكن المعنى الكامن وراءها يؤكد هذا الاحتقان، وإشعال الكنيسة بهذه الطريقة الممنهجة يدل على أن هناك تحضيرًا مسبقًا لهذه الحادثة، علاوة على الغياب الأمني الذي عمل على تصعيد هذا الحدث ليصل إلى هذه الحالة البشعة. أما أبو العز الحريري، أحد مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، فقد اتفق مع أبو سعدة في أن هناك موروثًا ثقافيًّا سلبيًّا يؤجج الفتنة الطائفية، وبالتالي إذا كانت الثورة قد نجحت في إسقاط النظام السابق، فالأهم أن تنجح الثورة في بناء إنسان جديد في المجتمع المصري قادر على الاختلاف مع أخيه المواطن دون أن يؤدي هذا الاختلاف إلى الفتنة والاحتقان الديني..