أجبر مسلمان يعملان إماميْن بمسجدين ويرتديان الزي الرسمي على الهبوط من طائرة كانا يستقلانها أثناء توجههما إلى مؤتمر حول "الإسلاموفوبيا" بحجة الخضوع لمزيد من التفتيش بأحد المطارات الأميركية، أمس السبت، وأقلعت الطائرة بدونهما. وصرح مصدور رحمن، وهو أحد الإمامين وأستاذ اللغة العربية في جامعة ممفيس، بأنه ورفيقه محمد زغلول أجبرا على مغادرة الطائرة قبيل توجهها إلى مدرج الإقلاع، وإنه لم يفهم سبب طردهما من الطائرة. ولم يشرح لهما ممثل الشركة سبب طردهما من الطائرة، واكتفى بالقول: إن الطيار لا يسمح لكما بالذهاب. وشبه مصدور رحمن، في حديث ل"سي إن إن" الحادث، بحادثة روزا باركس التي رفضت أن تقوم عن مقعدها لأحد البيض عام 1955، مما أثار قضية "حركة الحقوق المدنية" بأمريكا. وأضاف أن ما حدث معه اليوم في هذه الطائرة يجب ألا يحدث لأحد بعده. واعتذرت شركة خطوط جنوب شرق الأطلسي التي تدير خطوط دلتا، عن أي إزعاج قد تكون سببته لهما، وقالت في بيان إنها تحقق في الحادث الذي وقع ليلة الجمعة على متن رحلة من ممفيس بتينيسي. ولم توضح شركة خطوط جنوب شرق الأطلسي سبب إنزال الإمامين من الرحلة، واكتفت بأنهما أتيحت لهما فرصة السفر على طائرة أخرى. وقالت في بيان إنهم في الشركة يعطون أولوية قصوى لقضايا الأمن والسلامة. ومن جهته قال محامي الإمامين مو إدليبي إن الرجلين لم يفعلا أي شيء خارج عن المألوف، فلا هما كانا يصليان ولا هما كانا يرددان أي شعائر. وأوضح إدلبي أنه لم يقرر بعد هل سيرفع دعوى قضائية ضد شركة الطيران أو غيرها من المشتركين في القضية.