أعلن توم دونيلون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الأحد، أنه لا يوجد لدى إدارة أوباما دليل على أن حكومة باكستان كانت تعلم بأن أسامة بن لادن يعيش في البلاد قبل قتله على أيدي القوات الامريكية الأسبوع الماضي. وقال دونيلون لشبكة (إن.بي.سي) عندما سئل: هل كانت باكستان تؤوي زعيم تنظيم القاعدة: "أستطيع أن أقول لكم مباشرة إنني لم أر دليلا يعلمنا بأن القيادة السياسية أو العسكرية أو المخابرات كان لديها علم مسبق بأمر بن لادن ."لكنه أضاف أن إقامة بن لادن عدة سنوات في مجمع في أبوت آباد على مسافة 56 كم شمالي العاصمة إسلام آباد "يحتاج إلى تحقيق". وتابع "قال الباكستانيون إنهم سيحققون. هذا مشكلة كبيرة في باكستان الآن. كيف أمكن أن يحدث ذلك في باكستان؟ علينا أن نحقق فيه ونحن بحاجة للعمل مع الباكستانيين. ونحن نحث الباكستانيين بخصوص هذا التحقيق." وظهر دونيلون في عدة برامج حوارية، اليوم الأحد، وقال لقناة (سي.إن.إن)، إنه يتوقع تعاون الباكستانيين. وأضاف: "نتوقع أن يسمح لنا بالاطلاع على ما نريد." وقال دونيلون إنه يتعين على المسؤولين الباكستانيين أن يطلعوا السلطات الأمريكية على المعلومات التي جمعوها من المجمع الذي قتل فيه بن لادن، بما في ذلك السماح بمقابلة زوجات بن لادن الثلاث اللاتي تحتجزهن السلطات الباكستانية. وقال ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق، لقناة فوكس نيوز صنداي: إن من المهم للولايات المتحدة الحفاظ على علاقات جيدة مع باكستان. وأضاف مشيرا إلى وجود بن لادن في باكستان: "عندي أسئلة وأود معرفة المزيد بشأنه، لكنني أعتقد أيضا أن من المهم لنا أن نذكر أن لنا مجموعة كبيرة مع القضايا نعمل بشأنها مع باكستان." وقال جون كيري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه أيضا يريد أن يعرف مدى ما كانت تعرفه باكستان.وأضاف كيري لشبكة (سي.بي.إس): "من الصعب للغاية تصديق أنه استطاع أن يعيش 5 سنوات أو أكثر في مركز سكاني كبير دون شبكة دعم ما ودراية". وقال دونيلون لفوكس نيوز، إنه برغم الصعوبات التي تكتنف العلاقات، فباكستان شريك مهم للولايات المتحدة. وأضاف: "كانت لنا مشكلاتنا مع باكستان، لكن كان لنا أيضا مشاركة وتعاون هائلان معها في جهودنا في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهودنا ضد القاعدة." وتتعرض باكستان التي تعتمد بشدة على مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية لضغوط مكثفة، لتفسر كيف تمكن بن لادن من قضاء مثل هذه المدة دون أن يرصده أحد على مسيرة بضع ساعات بالسيارة من مقر المخابرات في العاصمة إسلام آباد. وقال مسؤولون باكستانيون كبار، أمس السبت، إنه يحتمل أن بن لادن عاش في باكستان ما يزيد عن سبع سنوات قبل أن تقتله القوات الأمريكية. وقال دونيلون إنه مع مقتل بن لادن ستحول الولاياتالمتحدة الآن انتباهها إلى نائبه الذي يفترض أن يخلفه في زعامة التنظيم، أيمن الظواهري. وأضاف لقناة (سي.إن.إن): "سيكون الظواهري الآن على رأس قائمة الإرهابيين الذين نبحث عنهم في العالم." وامتنع دونيلون عن الخوض فيما إذا كانت القوات الأمريكية عثرت على أدلة في مجمع بن لادن، تكشف عن مخططات محددة للقاعدة، لمهاجمة الولاياتالمتحدة، لكنه قال "من المهم بشكل مطلق بالنسبة لنا أن نظل على حذرنا، ونحن نواصل الضغط على هذا التنظيم".