في احد الايام الممطرة والتى تحصنت بالعواصف والطقس السئ ولكن لميزاج رجلاً كان في مقتبل شباب الحب, اراد الرجل ان يكون صريحاً مع نفسه وفجأة وبعدما كان متهماً نفسه بالعشق وجد انها لم تعشقه هي نفسها, فكيف له ان يكون متهماً. اراد هذا الرجل ان يجيب على سؤال واحد وهو, إلا يعرف الراجل العشق, فكيف لا تعرف المرأة ان تحب العشق على الاقل, واصر ان تكون هذه نهاية قلبه وقرر ان يعلق نشاط قلبه لحين اشعاراً اخر, ولحينها كان قد كره التفكير فيها فلم يجدر به إلا المكوث والتريث في التفكير بالقلب ماذا فعلت انا لاستحق كل هذا العذاب؟ ويجيبه العقل الحيكم قائلاً, انت سبب كل مشاكل هذا الرجل فلولاك لكان عاش هذا الرجل سعيداً هنياً لا يفكر سوى في نفسه, يأكل ويشرب وينام ويعمل ويلهو مرحاً وفرحاً , ولكن بسببك قد اغشيت مشاعره ولم تتخذه المرأة شفقة. في حين ان النفس كانت تسترق السمع لهذه المحادثة مقاطعة كل من جدال العقل والقلب قائلة, كفاكم لهواً فانا من تعذب ومازلت وانا من كانت سيدة الحب فصرت انا له عبدة. تفكر المشاعر كثيراً قبل خوض هذه المعركة لتستقطع كل الحاضرين قائلة, انا الخطيئة فانا من التى ولدت نتاجكم وحركت حبكم اتجهاها فإن كنتم تريدون القصاص فليكن مني وليكن قصاصاً عادلاً وإلا ليكون الانتحار مصيري وليكن العذاب مصيركم. في هذا الوقت كان القلب كان بالفعل انتحر عشقاً من محبته وترك رسالة قد كتبها بدماء حبه لها بعثها صغيرة وترعرعت في شرايينه, فحواها "يا معشر قوم القلوب المُحبة – انا ذاك الذي احببت ارجوكم لا تكونو مثلي ولا تقعو في خطيئة الحب ولكن هل يوجد رجلاً بلا قلب فلو وجد هذا الرجل قدمو له التحية واجعلوه مُعلماً للرجال جميعاً كيف نغدر كما يفعلن." واثناء هذا الوقت, فقد صدمت سيارة هذا الرجل لانه لم يكن منتبهاً وهو يعبر الشارع وتحددت وفاته واعلن لدى اصدقائه بشهيد الحب, فهل يتمتع هذا الرجل بملذات الآخرة ام انه سيقع فريسة خطيئة حبه ليكوى بنارها حياً وميتاً؟ يا قوم الرجال, لا تقعو في الحب, لان النساء بهم سماً قاتلاً قد يكون الحب ترياقه وقد يكون الحب كاسه.