قال ثلاثة مسؤولين حكوميين أمريكيين إن مواد صادرتها قوات أمريكية خاصة من مخبأ أسامة بن لادن في باكستان أظهرت أن قبل وفاته كان لا يزال منخرطا بصورة وثيقة في أنشطة متشددي القاعدة. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالحديث للنشر، إن الدليل الذي تم تحليله من المواد المصادرة من مخبأ بن لادن حتى الآن أشار إلى أن بن لادن وأتباعه كانوا لا يزالون مهتمين جدا بشن المزيد من الهجمات على "أهداف بنية تحتية" داخل الولاياتالمتحدة. وقال المسؤولون إن التحليلات الأولية للمواد التي تشتمل على وثائق وأجهزة حاسب آلي وتليفونات محمولة صودرت من المجمع السكني الذي كان زعيم القاعدة متواجدا به تقدم دليلا قويا على أن بن لادن كان منخرطا في توجيه أنشطة القاعدة حتى على الرغم من أنه تجنب دائرة الضوء العام إلى حد كبير لسنوات. وقال أحد المسؤولين إن دليلا تم تحليله حتى الآن يشير إلى أنه فيما تم العثور على جهاز اتصال حديث في مخبأه، فمن غير الواضح إذا ما كان بن لادن نفسه استخدمه دائما. وخلال العملية التي استمرت شهورا والتي أجرتها وكالة المخابرات المركزية ووكالات أمن أمريكية أخرى لتحديد ومراقبة مقر إقامة بن لادن كانت الاتصالات من المجمع مراقبة وتم التقاط صور للمقيمين به. وقال المسؤول إنه لم تتم سماع أو رؤية بن لادن نفسه. وقال مسؤول آخر إنه مع ذلك فإن المواد التي صودرت من المخبأ "توضح بشكل واضح أن بن لادن كان لا يزال زعيما نشطا لمنظمته ويقدم إرشادا استراتيجيا وعمليا وتكتيكيا". وأصدرت وزارة الأمن الداخلي يوم الخميس نشرة مخابراتية تحذر من احتمال تخطيط القاعدة لشن هجوم على قطارات أمريكية في 11 سبتمبر 2011 في الذكرى العاشرة لهجمات الجماعة على نيويورك وواشنطن. وقال مسؤولون إن التحذير ناتج عن دليل أخذ من مخبأ بن لادن يشير إلى أن مثل هذه الخطة نوقشت. وعلى الرغم من ذلك قالوا إن الدليل نفسه يعود إلى فبراير 2010 وإنه لا توجد أي إشارة على أن مثل هذه الخطة تم وضعها قيد التنفيذ.