بدأ الصيف يدق الأبواب وهو الموسم الأكثر رواجا لعالم الغناء. ومع استمرار حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة العربية، خصوصا مصر بعد ثورة 25 يناير، أصبح هناك قدر من التشاؤم لدى بعض شركات الإنتاج المصرية. فى المقابل هناك من يراهن على الأغنية الخليجية خصوصا من جانب بعض المطربين العرب وفى سابقة هى الأولى من نوعها بدأ سوق الأغنية المصرية يسجل هبوطا كبيرا لصالح نظيرتها الخليجية، بسبب الأوضاع المستقرة إلى حد ما فى دول مجلس التعاون الخليجى مما يجعل سوقها مهيأة لاستقبال حصتها من الألبومات كما هى دون أدنى تأثير. وبعد أن كان الاتجاه إلى الغناء باللهجة الخليجية فى نظر الكثير وسيلة للهرب من المنافسه الشرسة فى مصر ولبنان، وللاستفادة أيضا من حفلات الخليج وأموال الأمراء والملوك، فإنها وفى ظل التغيرات السياسية المتلاحقة فى باقى الدول العربية أصبحت الملجأ والمتنفس الوحيد فى عالم الغناء. فى التقرير التالى عرض لمجموعة من أهم الألبومات المتوقع طرحها خلال الموسم الصيفى. تأتى المطربة السورية أصالة على رأس قائمة المطربين غير المضارين من عدم استقرار المنطقة، حيث جاءت المصادفة فى أن يكون ألبومها المقبل خليجيا، ومن عادات المطربة السورية أنها لا تطرح ألبومها الخليجى فى مصر ولا تقيم له أى دعاية، قناعة منها بأن الجمهور المصرى لا يهوى الأغنية الخليجية. الألبوم يشرف عليه فنيا المطرب الشاب حسام حبيب، وكتب الشاعر هشام الجخ عددا من أغنياته، ويشارك فريق «بساطه» فى تلحين عدد من أغنياته، ومن المقرر أن تطرح أصالة هذا الألبوم التى لم تعلن عن اسمه حتى اليوم فى منتصف شهر مايو المقبل وهو نفس تاريخ ميلادها. وفى نفس الإطار أعلنت المطربة اللبنانية ميريام فارس نيتها طرح ألبومها الخليجى الثانى فى الموسم الصيفى الذى انتهت منه بالفعل وقامت بإنتاجه على نفقتها الخاصة. وتعاونت ميريام فى هذا الألبوم مع الشاعر سعود الشربتلى، والملحن عبدالله القعود، والموزّع الموسيقى هادى شرارة، الذين نجحت معهم فى أغنية «مكانه وين»، وسيتضمّن الألبوم أيضا أغنية «يا سارية» السعودية، إلى جانب أغنية عراقية وأخرى مغربية كانت ميريام قد قامت بغنائها فى فوازير رمضان الماضى. من ناحيتها أعلنت المطربة التونسية لطيفة انتهاءها من تسجيل أغنيات ألبومها الخليجى الثانى، وذلك بعد النجاح الذى حققته تجربتها الأولى «اتحدى»، وتركت لها سمعة طيبة فى بلاد الخليج وتحديدا «قطر» التى قضت فيها المطربة التونسية فترة طويلة تسمع كلمات وألحانا حتى استقرت على أغنيات ألبومها الجديد. وانتهت المطربة أنغام من تسجيل ألبوم خليجى جديد لكنها لم تستقر حتى الآن على موعد طرحه بسبب الظروف التى تمر بها البلاد العربية من ثورات ومظاهرات غضب. ويأتى الغناء اللبنانى فى المرحلة الثانية من حيث التأثير حيث يعتبر أقرب إلى الخليجى منه إلى المصرى وقد أعلنت بالفعل المطربة اللبنانية نجوى كرم عن نيتها طرح ألبومها الجديد فى منتصف شهر أبريل الحالى، لتبدأ المنافسة مبكرا على «تورتة الصيف» ويتضمن الألبوم 8 أغنيات جميعها لبنانية. ولم تغب النجمة اللبنانية هيفاء وهبى عن الصورة حيث أعلنت أخيرا عن طرح ألبومها الأول مع روتانا الذى يأتى بعد ثلاث سنوات من التأجيلات المتتالية، وكان مقررا طرحه فى مارس الماضى إلا أن الظروف أدت إلى تأجيله إلى الصيف. ويضم الألبوم مجموعة من الأغنيات شارك فى كتابتها الشاعر محمد رفاعى، ومن ألحان محمد يحيى، ومحمد رحيم، وتوزيع تميم. وتبقى النجمتان الكبيرتان وردة الجزائرية ومياده الحناوى هما شعاع الضوء فى هذا الموسم حيث استقرت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية على طرح ألبومها الجديد «اللى ضاع من عمرى»، الذى تعود له بعد غياب عن الساحة طال 6 سنوات متتالية. وكان قد تقرر طرح الألبوم فى موسم رأس السنة، ثم تم تأجيله لعيد الحب، ثم تم تأجيله مرة أخرى ليستقر به الحال فى الموسم الصيفى. ويتضمن الألبوم خمس أغنيات فقط هى «وعد»، و«يا واحشنى»، و«اللى كان»، و«وعدت سنة»، إضافة إلى أغنية «اللى ضاع من عمر» التى أعطت عنوانها للألبوم. وتعاونت وردة فى هذا الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين منهم أمجد رياض الهمشرى، وعوض بدوى، وأحمد عادل، ووليد سعد، وخالد عز، وأحمد عايش، ومحمد مصطفى وأحمد القفافى. كما أعلنت المطربة ميادة الحناوى عن اكتمال ألبومها الجديد الذى تعود به مع منتجها السابق محسن جابر، والمقرر طرحه فى الموسم الصيفى أيضا، ومن أغنياته «لا تمسك إيديه»، و«تعالى»، و«الحكاية باختصار»، و«وعدتك واسيبك أمشى»، إضافة إلى قصيدة «سوف أرحل»، و«وحشتك ولا لسا»، و«رجعنا لبعضنا»، و«وعدتك لما نتفارق». وتتعاون ميادة الحناوى فى هذا الألبوم مع عدد كبير من الملحنين والشعراء منهم محمد سلطان، وصلاح الشرنوبى، وعمرو مصطفى، ومحمد ضياء، وتركى، وعمر بطيشة، وتامر حسين. أما عن السوق المصرية فالحال يختلف تماما فرغم انتهاء كل من المطربين آمال ماهر، وبهاء سلطان من ألبوميهما اللذين يعودان بهما بعد فترة غياب طويله، فإن القرار كان بتأجيل هذه الألبومات حتى لا تتأثر بحالة الركود التى يعانى منها السوق، وليس هناك أى قرارات حول إذا ما كانت هذه الألبومات الجاهزه ستطرح فى الصيف أم سيتم تأجيلها مره أخرى. وفى المقابل لذلك أسرع كل من المطرب الكبير على الحجار، والمطرب الشاب تامر حسنى لتسجيل ألبومات كاملة عن ثورة 25 يناير، لتكون توثيقا لأيام ومظاهرات الغضب وحال الشعب المصرى فى هذه الفترة. ويظل تأخير شيرين عبدالوهاب عن العودة هو اللغز المحير فى سوق الغناء، خصوصا أنها بدأت فى اختيار أغانى ألبومها الجديد والأخير لها مع روتانا منذ فترة طويلة، وفيما تؤكد مصادر انتهاءها من تسجيل جميع أغنيات الألبوم، الذى تتعاون فيه مع الموزعين طارق مدكور وزوجها محمد مصطفى، إلا أنها دائما ما تنفى ذلك، وتصر على أنها اختارت الأغنيات لكنها لم تبدأ فى تسجيلها.