«ربيع العرب»، شعار يصيب عصفورين بحجر واحد، اختاره القائمون على مهرجان «شعر اسطنبول 2011»، ليكون عنوان لقائهم السنوى، الذى يبدأ اليوم وينتهى السبت المقبل. فهو من جانب يأتى متزامنا مع أعياد الربيع، من جانب آخر يحتفى هذا العام ب«ربيع الثورات العربية»، ويركز أمسياته وندواته فى محاولة قراءة أثر هذه الثورات على نصوص الشعراء العرب المشاركين، حيث يستضيف اللقاء 27 شاعرا من 23 دولة مختلفة، بينهم: الشعراء: المصرى شعبان يوسف، السورى نزيه أبوعفش، العُمانى سيف الرحبى، التونسى خالد النجار، المغربية ثريا إقبال، الفلسطينية حنان عواد، بينما يمثل الأردن الفلسطينى موسى حوامدة والسعوديتان عبير زكى وفوزية أبوخالد، التى لبت الدعوة رغم مشكلاتها الصحية. وللظروف الحرجة التى تمر بها اليمن وليبيا، لم يتمكن شعراؤها من تلبية دعوة المهرجان. المهرجان يهتم هذا العام بإحياء ذكرى وفاة الشاعر التركى جمال ثريا (1931 1990)، أحد أبرز الشعراء الأتراك المعاصرين، وأحد مؤسسى تيار التجديد الشعرى الثانى وستقام لهذه الذكرى بعض الجلسات والسمينارات والقراءات الشعرية، بمشاركة الشاعرة التركية لالى مولدور والشاعر اوزكان مارت أحد أهم شعراء الستينيات فى تركيا. ويأتى مفيدا لفكرة حوار الثقافات وجود شعراء من مختلف دول العالم مع الشعراء العرب، حيث يستضيف المهرجان هذا العام، بحسب بيان صحفى عن إدارته، شعراء من مختلف دول العالم، فيأتى من الهند الشاعرين أوشا أكيل وديباك مازومدار، ومن ايطاليا الشاعر فنجاسسى روسسو، ومن رومانيا نوزت يوسف، ومن روسيا لاريسسا زهروفا، ومن أوكرانيا الشاعر والموسيقار اندريه جولياك، ومن ارمينيا الشاعر أرمن شوكويان، فضلا عن أربعة شعراء أكراد، هم: كريم دشتى، كولسان أوسمانبور، حمداد بكير، حسين حبش. يضيف البيان أن المهرجان: «نجح بدوراته السابقة، فى جلب بعض الديناميكية الثقافية والفنية للمدينة، وأضاف حيوية إلى الحياة الفكرية وعزز الصداقة بين الثقافات المختلفة، وساعد فى الاتصال بين الجمعيات الأدبية من مختلف أنحاء العالم». المهرجان يحرص على إقامة الأمسيات والندوات للشعراء فى الأماكن التاريخية والميادين المعروفة مثل ميدان باكركوى، وميدان قاضى كوى، وفى الأكاديمية الموسيقية التركية، وكنيسة القرم، والجامعات والمراكز الثقافية والجاليريهات والمقاهى، مع الاهتمام بإقامة حفلات موسيقية لفرق تركية وعربية، وحلقات أدبية، وأنشطة مختلفة على هامش الأمسيات الشعرية.