يا شعب مصر اللى سابقة ضحكته غضبه ما يطلع الصبح إلا وصحبتك سببه يا مونس الأرض من وحشتها فى الأكوان يا حجة الشمس تفضل طالعة ساعة كمان مستأذنة وهى مش عادتها الاستئذان متونسة بالميدان وبعشرته ونسبه إفرح وكمل وما تقولشى كده كفاية الثورة دى بداية زى الهجرة والميلاد الثورة دى بسملة كمل بقى الآية ●●● مع كل مرة قراية حسنها يزداد والآية تجرى تسلم أختها الراية من غير نهاية وحتى الوقف مش معتاد وبكرة أيامنا تبقى حكاية ورواية ●●● عن ناس يباتوا حفايا يصبحوا أسياد خمسة وعشرين يناير يا شباب حصل ايه لو قلنا يعنى على الساعة تلاتة الفجر فى حد فينا طِوِل أو جد حاجة عليه أو جاب سلاح أو ملايكة بشروه بالنصر كان اختلف فينا إيه عن أى يوم قبليه نمنا غلابة، صحينا احنا ولاة الأمر كان عرش مصر ف أُوَضْنا واحنا ناسيينه راميين هدومنا على شماله وعلى يمينه طردنا عنه الحرامى غصب عن عينه ونزلنا ع الميادين فى إدينا شايلينه بقوا الملوك فى الشوارع والعبيد فى القصر وف يوم وليلة اكتشفنا ان احنا والنبى مصر ومصر مش حد تانى غيرنا يعنى يا بيه وكل واحد سأل طب كنا ساكتين ليه وشعب مين اللى كانوا الزُّطِّ حاكمينه بدولة شومة ومختومة بختم النسر وكل واحد قرا اللى كان على جبينه رفع بدمه يمينه هْدية وهداية لو كانت الأنبيا ع المية مَشَّاية لاجلك يا مصر مشينا باسمين ع الجمر يا مصر وافتكرى أصل الدنيا نسايه الملك ده حقنا ومفيش فراعنة جداد إفرح وكمل وما تقولشى كده كفاية الثورة ده بداية زى الهجرة والميلاد مش بس مصر اتغيرت من وقفة الميدان فيه مساحة ضلمة نورت فى طبيعة الإنسان فيه حاجة ف طبيعة البشر زى السمع زى البصر زى اكتشاف القدرة ع الطيران فيه حاجة كت ضايعة وبانت خلت الأمة استعانت عالشقا بالله وهانت هذه الدنيا على الفتيان ارقينا وارقيهم يا عم الشيخ فى حاجة خلت يشمك التاريخ ينزل عن الوجه الجميل فيبان فى حاجة أصلا فى الطبيعة تدعو للثورة على السلطان شوف الشجر رغم الحجر طارح ثمر زى الخبر وبتعلنه الأغصان شوف الهوا حب اللِّوا فبقوا سوا هبَّة لها ألوان شوف القمر يفضل قمر تحت الحصار رغم اقتناعه إنه هايموت قبل ما يشوف النهار تحصل مفاجأة تطلع الشمس ف حضوره يختلط نورها بنوره تشبهه ما تقولش واحدة من ولاده هى معناه وامتداده واخدة منه الموهبة والبغددة وعشان كده لغة يقولوا عنهم القمران شوف النجوم ما لهاش نظام حاكم تكسر كلمة العالم يبص ويبقى مش فاهم وهو شايفها ماشية بكيفها فى الأكوان فيه حاجة غامضة بتكتشف هى اللى بتخلى الحصان اللى اتحدف من بطن أمه ولسه مش عارف يقف يقزح ويجرى ويعرف انه حصان فيه حاجة بتخلى السجين المستكين فى كل حين اشطر من السجان فيه حاجة بتخلى القوى عيِّل قوى وبيتلوى من نكتة الغلبان فيه حاجة بتخلى عيون الخلق ما تنامشى وبتخلى المدن تمشى وتخرج زى كلمة حق من غير قصد مابترجعش لو طلعت وم الأسمنت والأسفلت يفلت فلت نهر مقدس الجريان فليحذر السلطانُ زحف الغابة والورد لما استأنسالدبابة داب الحديد من لمسته دوبان فيه حاجة خلت خطة الموت ترتبك عابس وعايز يشتبك خاف من ضحية جاية ناوية تاخده بالأحضان وإذا بهذا الفجر يا اخواننا اتولد بيننا وكنا احنا بنستنى وهو كمان بيستنا واتاريه بس عايز إذن منا وهو فى يميننا فلما أذنا خد منا وعطانا أمان يا فجر يا سابق صياح الديك يا شعب يا مشبك إيديك فى إديك وكأنها خط الثلث فى آية القرآن إديت لآدم معنى تانى زاد على كل المعانى وربنا قال هو ده قصدى وده غرضى كده بالظبط لا زيادة ولا نقصان ●●● اعلم يا هذا الجيل ان الوطن بشره لو مصر من غير نيل كان شعبها حفره مش وصلوا بحرين وبنوا جبال اتنين وف ظرف أسبوعين على خوفهم انتصروا والخوف ده شىء معروف بيفرعن الحلوف رزق الملوك الخوف من غيره يندثروا رزق الملوك بقشيش من خوفنا شعب وجيش ومفيش ملك بيعيش لو شعبك افتكره ناس لسة فى العشرين طالعين على الميادين بيهزأوا السلاطين من غير ما يعتذروا يا سادة الايام يا رافعين الهام من بكرة بر الشام نادر لكم شجره نادرها تين وزتون فى القدس ينتظرون جيش ع الغلابة حنون وعلى العدى ضرره يا شعب يا مجنون علم شعوب الكون اللى اخترع فرعون قادر يجيب خبره ●●● قلت لصحابى انزلوا وانا بعيد عنهم وقلت من بات فى بيته سلم اصحابه وانا اللى غبت وهمه اللى هنا اتصابوا نزلوا الشباب الميدان وانا بعيد عنهم كسروا الشباب البيبان وانا بعيد عنهم خرج الشباب م البيوت وأنا بعيد عنهم دخل الشباب فى الموت وانا بعيد عنهم يا موتى قوم امتحنى أعتذر منهم اشمعنى يا كلب تستثنينى من بينهم يوم الخطر قبلها ما كنت اجبنهم يا موت تعالى اعوض غربتى ومنفاى يا موت تعالى أحاسبك ع القديم والجاى يا موت تعالى ونتقاسمك أنا وعداى ولا تطال عزوتى وانا بعيد عنهم لما تشوف الشهيد تبقى السلامة خجل وتبقى عايز تقول له يا أخى آسف طب قول لى بس اعمل ايه، لو يعنى فيها عمل اللقمة دى لك نصيب فيها باشيلهولك واشيل نصيبك من القاعدة وكاسات الشاى لكن نصيبك فى أنفاسى أشيله إزاى وازاى أشيللك نصيبك من فرحنا الجاى ساعات ألاقينى باطلب خط محمولك بعمل فى نفسى كده ليه، لسه مش عارف وروح على القهوة أسأل، هو جه وسأل من قال لك الموت طبيعى يبقى مش شايف الموت ده شىء مش طبيعى الموت ده أصله خلل الأصل فينا الخلود وهييجى يوم نلقاه ما تحسبوش الشهيد حط فى إيديكو حياة ما موتوش هو وحده اللى برصاصة رماه ده طخ ابنه اللى لسه ما اتولدش معاه وطخ أولاد ولاده لآخر الأيام موت معاه بشرية كاملة محتملة وعدوا كان فيها كام شاعر وكام رسام وكام طبيب عبقرى بين الأطبة إمام وفيلسوف له على حكم الليالى كلام وبنت نظرتها تشفى القلب من داؤه فى شعب كامل رحل ما عرفش أسماؤه فيجسم كل شهيد فيه مصر مكتملة فخلوا مصر اللى فاضلة تعيش كما شاؤوا مطلع قصيدة يا مصر هانت وبانت يا مصر هانتْ وبانتْ كلَّها كامْ يُومْ نهارنَاْ ناديْ وْنَهار النَدْلِ مُشْ بَاينْ الدولةْ مَاْ فْضِلْشِ مِنْهَا إلاْ حَبِّة شُومْ لو مُشْ مِصَدَّقْ تَعَالى عَ الميْدَانْ عاين يا ناسْ مَاْ فِيشْ حَاكِمِ إلا من خيال محكوم واللى هاْيُقْعُد فى بيتُه بعدها خاين إللى هايقعد كأنه سَلِّم التانيين للأمن بِإدِيه وِقَالْ لُه هُمَّه ساكنين فين وِصْلِتْ لِضَربِ الرُّصاص عَ الخَلْقِ فى الميادين حَتَّى الجثث حَجَزُوها اكْمِنُّهُم خايفين يا مصرِ أَصْبَحْنا أحياْ وْمَيِّتِين مَسَاجِين ولو سكتنا هانخسر روحنا دينا ودين فاللى هايقعد فى بيته يبقىْ مش مفهوم واللى هاينزل إلهى حارِسُه وْصَاين يا مصر هانت وبانت كلَّها كام يوم نهارنا نادى ونهار الندل مش باين 25 يناير 2011