نظم عشرات الآلاف من "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة سلمية، تحت شعار "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، رفعوا خلالها لافتات تطالب بالقصاص العادل من قتل سيدة اعتنقت الإسلام منذ عام 2005، تدعى سلوى وزوجها بالقاهرة، وضبط قاتلي المسلمين في المنيا والقصاص منهم، وأكد المتظاهرون على وجود ميليشيات لقتل المسلمين بالمنيا والقاهرة، معتبرين أن تلك الحوادث أصبحت ظاهرة في الفترة الأخيرة، ولا تعتبر حوادث فردية. وعقب صلاة الظهر، ألقى الشيخ أحمد المحلاوي كلمة انتقد فيها الجريمة التي حدثت، مشددًا على أن المسلمين ليسوا ضد النصارى، لكنهم ضد رموز الفساد، وتحركت بعدها المسيرة وسط مشاركة من المحلاوي والشيخ أحمد فريد، إمام الدعوة السلفية، متوجهة لشارع الكورنيش نحو المنطقة الشمالية العسكرية. من جانبه قال د. حسام أبو البخاري، المتحدث باسم الائتلاف، على أن تلك التظاهرة تأتي تنديدًا بالمسلسل المتكرر من قبل المتعصبين المسيحيين، بعد قتل الشهيدة سلوى عادل التي أشهرت إسلامها في عام 2005. وأوضح أن هذه الجريمة لم تكن استثنائية، حيث تكررت من قبل مع عدد من المسلمين الذين أشهروا إسلامهم في عدد من المحافظات، وشدد على حق المسلمين في استرداد كاميليا شحاتة، وغيرها ممن أسلمن واختطفن ويتم قتلهن- على حد قوله. وشدد الائتلاف، في بيان، تم توزيعه عقب صلاة الظهر، على حتمية ضبط القساوسة والأفراد المسؤولين عن تنظيم المسرحية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بكنيسة محرم بك، على خلفية أحداث الكنيسة عام 2006، وتفتيش الأديرة واستخلاص الأسلحة وتحرير المسلمين المأسورين فيها، وإخضاع الكنائس لسلطة الدولة أسوة بالمساجد. وألمح البيان إلى وجوب إسقاط الجنسية المصرية عن أقباط المهجر المحرضين ضد أمن واستقرار البلاد، مثل مرقص عزيز ومايكل منير. من جانبه، شدد الشيخ أحمد فريد، إمام الدعوة السلفية بالإسكندرية، في كلمته التي ألقاها على المتظاهرين، على أن السلفيين ليسوا ضد النصرانية، ولكن ضد الانتهاكات ضد المسلمين من اختطاف وقتل ضد المسلمات. ووجه فريد كلمته إلى الأقباط قائلاً: "أنتم تلعبون بالنار، وتجرون البلاد إلى منعطف خطير"، مشددًا على أن مصر دولة إسلامية، والأقباط فيها أقلية يجب أن تحترم حكم الأغلبية وفقًا لما تقتضيه مبادئ الديمقراطية. وطالب المجلس العسكري ومجلس الوزراء بتحمل مسؤولياتهما لاستقرار هذا الوطن، مشيرًا إلى وجود تناقض ضد ما يحدث من محاولات لإظهار الإسلاميين بأنهم إرهابيون، من خلال شائعات مغرضة تأتي ضمن حرب علمانية على الإسلام.