أعلنت الجزائر اليوم الجمعة أنها لن تقدم مرشحا لخلافة عمرو موسى في رئاسة الأمانة العامة للجامعة العربية، وربطت فتح حدودها البرية المغلقة مع المغرب منذ عام 1994 بتوفر "الشروط المناسبة". وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي للإذاعة الجزائرية الحكومية اليوم: "الجزائر لن تقدم أي مرشح لخلافة عمرو موسى. هناك مرشحان أحدهما مصري والآخر قطري، الجزائر لا تدعم أي مرشح بل تأمل في أن يحصل إجماع بين أعضاء الجامعة العربية على اسم الأمين العام القادم". وصرح مدلسي بأن الجامعة العربية تمر بفترة مفصلية في تاريخها بسبب ما يحدث في بعض الدول، مشيرا إلى وجود إجماع لإرجاء القمة العربية التي كانت مقررة بالعاصمة العراقية بغداد في 11 مايو المقبل بسبب الأجندات الوطنية والانشغالات الداخلية لهذه الدول. من ناحية أخرى، أوضح مدلسي أن اتحاد المغرب العربي مستمر في عمله لكنه لا يتقدم بالشكل المطلوب. وقال: "اتحاد المغرب العربي مستمر في عمله وهو ليس مجمد، صحيح أنه لا يتقدم بالشكل المطلوب، لأننا لا نملك نفس الرؤية حول قضية الصحراء الغربية". ولم يستبعد الوزير الجزائري فتح الحدود البرية مع المغرب، والتي ظلت مغلقة منذ عام 1994 ، لكنه شدد على ضرورة تناول الملفات الحساسة كالطاقة والزراعة قبل الإقدام على هذه الخطوة. لفت مدلسي إلى الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عندما صرح الأحد الماضي بأنه "ليس هناك مشاكل مع المغرب" ، مشيرا إلى أن إرادة بلاده هي إرساء علاقة مستمرة مع هذا البلد.