أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنها تبحث تعيين سفير لدى مصر، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبراست، للصحفيين في طهران: "إن الخارجية الإيرانية سوف تبحث مسألة تعيين سفير لدى مصر في أول فرصة ممكنة". ونفى المتحدث التقارير الصحفية الإيرانية التي تحدثت عن أن إيران "عينت" الدبلوماسي علي أكبر سيبويه ليكون أول سفير للجمهورية الإسلامية في القاهرة منذ أكثر من 30 عاما، وشدد على أن هذه التقارير لا تعدو كونها "تكهنات صحفية". من جانبه، أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوي أن القاهرة لم تقرر بعد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: إنه لم يتم ترشيح أي أسماء مصرية لشغل أي مناصب دبلوماسية جديدة بطهران. وكان موقع "مشرق نيوز" المقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أوضح أن قرار تعيين سيبويه جاء بعد مفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ونظيره المصري نبيل العربي. والدبلوماسي الإيراني هو نجل رجل الدين آية الله سيبويه، وسبق أن شغل عدة مناصب في الخارجية الإيرانية على مدار 28 عاما، وكان مديرا لإدارة الترجمة في الوزارة في تسعينيات القرن الماضي، ثم القائم بالأعمال الإيراني في تونس لمدة أربع سنوات. ومما يذكر أن العلاقات بين البلدين انقطعت بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، ومنح القاهرة حق اللجوء للشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي، وكذلك توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، وتحتفظ الدولتين كل منهما في الأخرى بمكاتب لرعاية المصالح، لتتولى الشؤون الدبلوماسية والقنصلية.