أمر المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة، بحبس إكرامى أحمد عبدالطيف المتهم بقتل محمد زكى موسى أمين إحدى شياخات الحزب الوطنى فى محافظة 6 أكتوبر 4 أيام على ذمه التحقيق. وقال المتهم، أمام محمد بدوى وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، إنه كان يعمل موظفا إداريا بمقر الحزب ويمارس عمله كسكرتير شخصى للمجنى عليه، وكان يتقاضى 350 جنيها راتبا شهريا يحصل عليه من المجنى عليه شخصيا، ولكن الراتب لم يكن يكفيه، خاصة أنه يستعد للزواج، واضطر إلى البحث عن فرصة عمل براتب مجزٍ، ولكنه فشل فى ذلك. وأضاف أنه كان متوجها يوم الحادث إلى مقر الحزب لتسليم بعض الاستمارات والأوراق التى كانت بحوزته، وفور دخوله فوجئ بقيام المجنى عليه بتوبيخه بألفاظ نابية، وقام بطرده من العمل نهائيا، وعندما طالبه بباقى مستحقاته المالية المتأخرة التى لم يتقاضها وهى ألف و600 جنيه قيمة عمله منذ 4 أشهر، رفض المجنى عليه ذلك أيضا. وأضاف المتهم قائلا: إن المجنى عليه خرج وراءه بداية من غرفته بالمكتب إلى الصالة وحاول أن يدفعه إلى خارج المكتب بعصبية شديدة وسبه بألفاظ نابية. وقال المتهم: وجدت نفسى كالثور الهائج، خاصة أننى ألعب كونغ فو وجسمى رياضى، وكنت أتلقى أقذر الشتائم من المجنى عليه، وتحملت إساءاته كثيرا لأن له أفضالا على، وساعدنى كثيرا، ولكن امتدت يده على، وصفعنى على وجهى، فقمت بدفعه إلى الأمام فوقع على الأرض فى الصالة.. أسرعت إلى المطبخ، وأمسكت السكين، فنظر إلىّ نظرة غريبة لم أشاهدها عليه من قبل وتلفظ بألفاظ نابيه أخرى، وطردنى ورفض تسليمى مستحقاتى فطعنته فى صدره ورقبته، وكلما قاوم ازددت قوة وعنف فى طعنه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمامى، وكان وقتها المكتب خاليا من العاملين، وعدت إلى المنزل، وخلعت ملابسى وألقيتها فى القمامة مع السكين المستخدم فى الجريمة، وارتديت ملابس أخرى وذهبت إلى الحزب، وأبلغت الشرطة، ولكن تضاربت أقوالى، وكانت صورة القتيل أمامى، فقررت الاعتراف. واصطحب وكيل النيابة المتهم إلى مقر الحزب الوطنى فى حراسة مشددة لتمثيل الجريمة.