عاد الدوري.. وعاد الأهلي للانتصارات.. وحقق فوزا هو الأول – محليا - تحت قيادة مدربه "القديم الجديد" مانويل جوزيه بتغلبه على اتحاد الشرطة بهدفين لهدف في مباراة حملت عنوان "الشرطة في خدمة الشعب". الأهلي وإن لم يطمئن جماهيره فقد حقق فوزا ثمينا علي منافس عنيد ليحصد ثلاث نقاط تساعده علي مواصلة مشواره نحو المنافسة على الدوري. تقدم محمد شوقي للأهلي في الدقيقة الرابعة من ضربة رأس وتعادل أحمد دويدار للشرطة في الدقيقة 54 من ضربة حرة.. بينما أعاد أبو تريكة التقدم للأهلي من ضربة جزاء في الدقيقة 60. البداية خلت مما يعرف ب "جس النبض" حيث بادر الشرطة بالضغط علي دفاعات الأهلي مستغلا الجبهة اليسرى النشطة وذلك من خلال إرسال كرات عرضية من فتحي مبروك الظهير الأيسر إلي النيجيري بوبا قلب الهجوم في عمق الدفاع. هدف مبكر لم ينتظر الأهلي مرور أكثر من 4 دقائق حتى سجل محمد شوقي أول الأهداف ليؤكد على قوة البداية بعد أن تابع لاعب الوسط الدولي كرة طولية من أحمد فتحي ارتقى لها شوقي ليضعها في المرمى مستغلا الخروج الخاطئ لحارس الشرطة محمد خلف. المارد الأحمر لم يكتف بالهدف المبكر حيث كثف محاولاته لمضاعفة النتيجة، غير أن الشرطة بدا أكثر تماسكا من بداية اللقاء وانحصر اللعب في وسط الملعب. في الدقيقة 13 يسدد أحمد فتحي بيسراه من مسافة 25 ياردة تقريبا تمر دون خطورة على مرمى الشرطة.. ويرد بعدها بدقيقتين سعيد كمال بتسديدة مماثلة ولكن من مسافة تقارب ال 30 ياردة لا يجد أحمد عادل مشكلة في التعامل معها. وكاد أن يكلف حسام غالي مرمى الأهلي هدفا بعد أن أخطأ في التعامل مع تمريرة أحمد السيد في الدقيقة 20 وتصل إلي محمد الفيومي لاعب الشرطة ولكن ينقض عليها أحمد عادل وينقذ مرماه من تعادل للشرطة. وبضيع أيضا دومينيك بغرابة شديدة دومينيك مهاجم الأهلي فرصة تعزيز التقدم من خلال انطلاقة من وسط الملعب راوغ خلالها دفاع الشرطة ولكنه سدد كرة سهلة لمحمد خلف ليهدر فرصة مؤكدة في الدقيقة 23. هدوء نسبي اتسم أداء الفريقين بالهدوء بعد منتصف الشوط الأول حيث ندرت الفرص التهديفية واكتفي كل فريق بحيازة الكرة في وسط الملعب. في الدقيقة 34 ينقذ أحمد عادل عبد المنعم مرمى الأهلي من فرصة تهديفية جاءت عن طريق ضربة رأس لرضا العزب من داخل منطقة الجزاء ويحول الكرة إلي ركنية. استشعر الأهلي الخطورة وكثف هجماته علي مرمى الشرطة ولكن بقيت المشكلة التي تواجهه في إنهاء الأزمة في الثلث الهجومي للملعب.. لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف. مع بداية الشوط الثاني دفع مانويل جوزيه بتغيير متوقع حيث دفع بمحمد بركات بدلا من السنغالي دومينيك ليلعب بمهاجم وحيد هو أسامة حسني. تعادل الشرطة يتعادل الشرطة عن طريق أحمد دويدار من ضربة حرة في الدقيقة 54 من المباراة بخطأ واضح من الحارس أحمد عادل عبد المنعم الذي يفشل في التعادل مع الكرة. يضغط الأهلي بعد تعادل الشرطة ويحاول التقدم مرة أخرى، واكن المحاولات لم ترق إلى مستوى الخطورة. الهدف الثاني يحصل محمد بركات علي ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة 59 بعد أن اخترق دفاع الشرطة وتعرض للإعاقة، لم يتردد فهيم عمر في احتساب ركلة جزاء رغم اعترضات لاعبي الشرطة. وفي الدقيقة 60 يتعادل أبو تريكة للأهلي بعد أن وضع الكرة على يسار محمد خلف، ويضع نجم القلعة الحمراء هدفه ال 102 مع فريقه في مشوار الدوري. بعد تقدم الأهلي الثاني .. أنقذت عارضة أحمد عادل عبد المنعم مرمى الفريق الضيف من هدف ثان للشرطة بعد أن تصدت لرأسية محمد الفيومي الذي تابع ضربة حرة لفريقه دون رقابة دفاعية. دفع جوزيه بمحمد فضل بدلا من أسامة حسني في الدقيقة 68.. وتعرض اللاعب لإصابة بعد دقيقتين فقط من نزوله حيث اصطدم فضل برأس أحد مدافعي الشرطة خلال كرة مشتركة. يستنفذ الأهلي تغييراته بالدفع بأمير سعيود بدلا من محمد أبو تريكة في الدقيقة 75. فور نزول سعيود اتيحت له فرصة تهديفية من خلال شبه انفراد بالحارس محمد خلف.. لجأ اللاعب الجزائري للمراوغة ولكن يفقد السيطرة على الكرة. بدا الاطمئنان في أداء الأهلي عقب الهدف الثاني، في حين أن الشرطة واصل ضغطه بحثا عن التعادل وهو ما خلق بعض الفرص لأصحاب الأرض.. وفي الوقت نفسه الشكل الهجومي للأهلي تأثر إيجابيا بمشاركة سعيود الذي كان له دورا في الدقائق الأخيرة، وإن لم تسفر إسهاماته عن أهداف وانتهت المباراة بهدفين مقابل هدف. بهذا الفوز قفز الأهلي إلي المركز الثالث برصيد 29 نقطة خلف الزمالك 32 والإسماعيلي 30 في حين تراجع الشرطة إلي المركز الرابع ب 26 نقطة.