احتفلت إحدى الشركات العالمية العاملة في مجال الرعاية الصحية في مصر، اليوم الأحد، تحت شعار (معًا لدعم اقتصاد مصر)، بضخ نحو 500 مليون جنيه لتوسيع أعمالها ونشاطها من خلال إنشاء مشروعات جديدة في مجال الرعاية الصحية على مدار السنوات الخمس القادمة. وقال أسامة صالح، رئيس هيئة الاستثمار، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد بهذه المناسبة: إن عملية الإصلاح السياسي التي تمر بها مصر ستنعكس بصورة إيجابية على مستقبل الاقتصاد، منوهًا بأن هيئة الاستثمار اتخذت الكثير من الإجراءات لتشجيع وتحفيز الشركات العربية والأجنبية لتوسيع نشاطها في مصر وجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاعات اقتصادية جديدة. وتعهد باستكمال حلقة التواصل مع المستثمرين كافة لتلبية احتياجاتهم وتحسين المناخ الاستثماري، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري سيتمكن من خلق فرص عمل جديدة، كما أن الحكومة المصرية ترحب بالاستثمارات الأجنبية والعربية بمختلف القطاعات، وتعمل على جذب المزيد منها، وحريصة على تحقيق الإصلاح الاقتصادي. وقد شهد المؤتمر أسامة صالح، وجورج لاوندى، المدير الإقليمي للشركة العالمية بمصر، وإمباتى فينو، نائب رئيس الشركة للشرق المتوسط، والسفير جمال البيومي، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، والدكتور سمير مكاوي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأكد أسامة صالح، رئيس هيئة الاستثمار، أن الاقتصاد المصري قادر على التعافي سريعًا بعد الظروف التي مرت بها البلاد، لافتًا إلى أن هناك فرصًا واعدة لمضاعفة الاستثمارات وإزالة المعوقات كافة. وقال "إنه في الوقت الحالي، وبعد الثورة، قامت الهيئة بإنشاء غرفة عمليات للاتصال بجميع المستثمرين في مصر والسفارات، وتم طمأنة الجميع، وحل جميع المشكلات من خلال هذه الغرفة، ولا توجد خسائر كبيرة وقعت على أي استثمارات في مصر، وهناك 9 مناطق حرة لم يحدث بها أي اعتداءات". وأضاف: "تيسيرًا على إنشاء شركات جديدة في مجال الصحافة والإعلام؛ تقرر إلغاء الموافقات الأمنية لإنشاء هذه الشركات تسهيلا على المستثمرين"، مشيرًا إلى أنه تم تأسيس نحو 1200 شركة جديدة منذ يناير الماضي وحتى الآن يتراوح حجم الاستثمارات لها ما بين 200 و250 مليون جنيه". ومن جانبه، قال الدكتور جورج لاوندي، المدير الإقليمي للشركة العالمية، بمصر: "إنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حاليًّا، وبخاصة على الصعيد الاقتصادي، إلا أننا وجدنا أنه من الضروري أن نلتزم باستكمال مسيرتنا في دعم النمو الاقتصادي في مصر لأننا على يقين أن مصر تمضي نحو غد مشرق، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية". وأعرب لاوندي عن سعادته بإعلان الشركة لضخ استثمارات جديدة ستجعل مصر أحد أكبر الدول من حيث حجم استثمارات الشركة على مستوى المنطقة، موضحًا أن خطة الاستثمار الجديدة للشركة ستتضمن إنشاء خطوط إنتاج إضافية لصناعة منتجات رعاية صحية جديدة بالإضافة إلى تدريب الأيدي العاملة ونقل الخبرات الفنية والتكنولوجية مما سيتيح توفير عدد كبير من فرص العمل. وأوضح أن هذه المبادرة جاءت بناء على إيمان الشركة العميق بضرورة زيادة حجم استثماراتها في مصر وخلق فرص عمل، مما سيؤدى إلى ازدهار الاقتصاد وارتفاع مستوى المعيشة. وقال السفير جمال البيومي، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب: إن مصر ما زالت تمثل سوقًا مستقرًّا وجاذبًا للاستثمارات المصرية من الخارج والعربية والأجنبية، ومبادرة الشركة اليوم هو دليل على استقرار الوضع الاقتصادي في مصر. وأكد أن دور الحكومة خلال الفترة القادمة لن يقتصر على تحسين الوضع السياسي للبلاد، بل سيمتد لخلق مناخ اقتصادي يشجع على جذب استثمارات جديدة من خلال تسهيل الإجراءات، الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد القومي والمناخ الاستثماري وتوفير الفرص والوظائف في سوق العمل. ومن جهته، أكد إمباتي فينو، نائب رئيس الشركة العالمية للشرق الأوسط، أن الشركة تحرص على انتقاء وتطوير حلول مبتكرة لصحة وسلامة الإنسان المصري، خاصة في مجالات الصحة العامة والتغذية وصحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى منتجات الرعاية الصحية والغذائية التي تمثل هدفًا للشركة في توفير منتجات جديدة بالسوق المصري تم ابتكارها بعناية من أجل المستهلك، وذلك بالاستعانة بأحدث ما توصل إليه العلم في هذه المجالات. ومن ناحية أخرى، قال الدكتور سمير مكاوي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية: إن هذه المبادرة تدل على ثقة الشركة في قوة الاقتصاد المصري الذي يتمتع بأسس قوية تجعله يقف على أرض صلبة لتحقيق المزيد من النمو المستدام. وأضاف أنه ينتهز هذه الفرصة لتوجيه نداء لجميع الشركات المحلية والعالمية لكي تستكمل عجلة استثماراتها في مصر تأكيدًا منها على صمود الاقتصاد المصري أمام التحديات الراهنة وقدرته على تخطيها لما لديه من إمكانيات ضخمة. وأكد مكاوي أن هناك قطاعات استثمارية واعدة في مصر تتمثل في قطاعات الصناعات الكيماوية والدوائية والغذائية والسياحية وغيرها، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري لديه القدرات الحقيقية، كما أن قرار الشركة قرار ذكي ليتم الاستثمار في ذلك الوقت. يذكر أن هذه الشركة العالمية في مجال الرعاية الصحية تتواجد في السوق المصرية بصورة قوية منذ عام 2009، وتقوم بتصنيع وتسويق منتجات طبية وغذائية عالمية.