أكد رئيس مجلس إدارة صحيفة "الميدان" السودانية، علي كنين، أمس السبت، أن صحيفته وزميلتها "أجراس الحرية" المستقلتان، توقفتا عن الصدور مؤقتاً السبت، احتجاجاً على الرقابة الحكومية، بعد أن صادرت قوات الأمن جميع نسخ الصحيفتين الأسبوع الماضي. وقال فائز السليك، نائب رئيس تحرير صحيفة "أجراس الحرية"، إنه في الوقت الذي أصبحت فيه بقية المنطقة منفتحة بسبب الاحتجاجات، فإن الحكومة السودانية تسير في الاتجاه الآخر، لذا فإن الصحيفتين قررتا الاحتجاب احتجاجاً على تلك الإجراءات، هذا وقد كانت قوات الأمن قد صادرت الصحيفة مرتين الأسبوع الماضي، والصحيفة لها صلة بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في منطقة الجنوب، التي من المقرر أن تنفصل رسمياً عن السودان في يوليو المقبل، وصودرت أيضاً يوم الخميس، صحيفة "الميدان"، لسان حال الحزب الشيوعي السوداني المعارض. وتعد مصادرة الصحف هي العقوبة القصوى، حيث إنه يتعين على أصحاب الصحف دفع تكاليف الطبع دون أن يكون بمقدورهم بيع النسخ، وغالباً ما تهدد الشركات الحكومية بالتوقف عن نشر إعلانات في الصحف، الأمر الذي يشجع على فرض رقابة على الذات. من جانبها عبرت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء الحملة على الحريات في شمال السودان قبل انفصال الجنوب، وقالت الجماعات إن الشرطة سحقت مؤخراً احتجاجات مناهضة للحكومة، وإنه جرى اعتقال ناشطين وتعذيبهم.