ربط طلاب وأساتذة بجامعة عين شمس بين محاولات فض اعتصامات الطلاب المطالبين برحيل قيادات الجامعة، واقتحام بلطجية للحرم الجامعى وللمدينة الجامعية للطالبات فى منتصف الليل، فى محاولة من البعض لفض هذه الاعتصامات عن طريق إثارة الرعب بين الطلاب. الأحداث ترجع إلى ما قبل أسبوعين، حين شهدت الجامعة اقتحام بلطجية لحرمها فى مشهد مثير رقصوا فيه بالمطاوى، وتعديهم على طلاب وأساتذة من دون تدخل من الأمن الإدارى للجامعة. وحرر أحمد عصام الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق محضرا بواقعة التعدى عليه فى 28 مارس الماضى برقم 1968 لسنة 2011 جنح الوايلى، حمّل فيه الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة ورئيس الأمن لطفى البلشى المسئولية بإصابته فى يده اليسرى، ونقله لمستشفى عين شمس التخصصى، بعد أن افتعل طلاب مشاجرة مع الطلاب المعتصمين المطالبين بإقالة رئيس الجامعة، واقتحم بعدها البلطجية حرم الجامعة بالأسلحة البيضاء، مستغلين المشاجرة. فى الوقت الذى استمر فيه الطلاب والأساتذة المعتصمون فى وجودهم أمام قصر الزعفرانة رغم محاولات فضهم، وبث الفوضى، والاشتباك بين أعضاء من هيئة التدريس وأمن الجامعة، والاعتداء على بعضهم، وقال عمرو الشلقانى الاستاذ بكلية الطب بالجامعة «الجامعة الآن اصبحت غير مستقرة وتشهد أحداثا مثيرة للقلق، ولن ينتهى ذلك المشهد الا بإقالة رئيس الجامعة «مشيرا بأصابع الاتهام إلى بعض القيادات بالضلوع فى محاولات فض الاعتصامات وإثارة الشغب والبلطجة، أو كسب تأييد بعض الطلاب من خلال خفض أسعار الكتب». ومن جانبه، أكد الدكتور عاطف العوام نائب رئيس الجامعة أن الجامعة لم تقرر الاسلوب النهائى لتأمين الجامعة بعد، وأن الامر تحت الدراسة، مضيفا أن من بين البدائل زيادة الأمن المدنى، والاستعانة بالشركات الخاصة، وإنشاء بوابات إلكترونية، بالاستعانة بمتخصصين من كلية الهندسة، وبما يناسب إمكانيات الجامعة التى تعمل فى إطار موازنات محددة، ووصف اتهام رئيس الجامعة بالضلوع فى التحريض على أعمال البلطجة التى حدثت داخل الجامعة بأنه غير صحيح، وأن رئيس الجامعة شخصية أكاديمية علمية لا يمكن أن يقوم بمثل هذه الاساليب بحسب رأيه.