قالت الدكتورة ليلى سويف أستاذ العلوم بجامعة القاهرة والعضو الناشط بمجموعة 9مارس المطالبة باستقلال الجامعات أن الأساتذة مصرون على استمرار جولات المطالبة بتنفيذ حكم إخراج حرس الشرطة من الجامعات وتوعية المجتمع الأكاديمى بذلك، رغم الإعتداءات التى تعرض لها أساتذة الحركة والطلاب المتضامنون معهم على أيدى بلطجية مأجورين دون تدخل الشرطة التى وقف عدد من أفرادها على مقربة من الأحداث يتابعون الإعتداءات الهمجية على الطلاب والأساتذة لمايقرب من نصف ساعة مشيرة إلى أنه سيتم استئناف الجولات الثلاثاء القادم بجولة داخل حرم جامعة القاهرة. وأعلن أساتذة المجموعة، التى تطالب باستقلال الجامعات، أنهم بصدد تقديم شكوى لرئيس جامعة عين شمس صباح اليوم السبت، ردا على تعرض عدد من أعضاء المجموعة لاعتداءات بدنية من قبل مجهولين أثناء جولة لتوزيع وتوضيح نص الحكم الصادر بإخراج حرس الداخلية من الجامعات بساحات كليات حرم جامعة عين شمس ظهر الخميس. وكانت جامعة عين شمس قد شهدت اشتباكات ظهر الخميس الماضى فى أعقاب اقتحام 3 من البلطجية المعروفين بعزبة عثمان للحرم الجامعى حاملين الجنازير والأسلحة البيضاء للإعتداء على مسيرة سلمية لأساتذة مجموعة 9مارس وطلاب الإخوان و 6أبريل للتوعية بحكم إخراج حرس الداخلية من الجامعات وتوزيع نص الحكم النهائى الصادر بذلك من المحكمة الإدارية العليا الشهر الماضى ،واثناء سير المسيرة بين كليتى الأداب والعلوم قام البلطجية الثلاثة بالاحتكاك بالأساتذة وحاولوا الإعتداء على كل من الدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتورة رضوى عاشور والدكتورة عايدة سيف الدولة ليبادلهم شباب التيارات المعارضة الضرب بالأحزمة وينضم عدد من طلاب الاتحاد الرسمى للبلطجية وسط ذهول طلاب الجامعة ومراقبة ضباط الحرس الجامعى الذين لم يتدخلوا إلابعد نصف ساعة من اندلاع الاشتباكات وإصابة طالبين من طلاب 6 إبريل.
وأكدت مصادر مطلعة بالجامعة أن رئيس الجامعة وأجهزة أمنية سيادية أعطت أوامر للشرطة بعدم التدخل لفض الاشتباكات فى البداية منعا من توريط الحرس فى الأحداث لكنه تراجع عن قراره مع تفاقم الأوضاع. مضيفة أن عناصر الشرطة قامت باستخدام كاميرة فيديو لتصوير جانبا من الأحداث التى يظهر فيها شباب الأخوان و6 أبريل شاهرين أحزمتهم ردا على جنازير البلطجية وطلبة الاتحاد لإظهار الطلاب المسيسين بمظهر المعتدين واساتذة 9مارس بمظهر المحرضين على اندلاع العنف لتقديم بلاغات عنهم للشرطة.
وفى سياق متصل تم احتجاز الصحفى محمد البديوى الصحفى ب "اليوم السابع" بقسم شرطة الوايلى بعد توجهه لتحرير بلاغ ضد أحد طلاب الاتحاد الذين اعتدوا عليه لمنعه من متابعة الأحداث، حيث فوجىء الزميل الذى أفرج عنه صباح الجمعة بضابط النبطشية يحتجزه بدعوى قيام الطالب الذى اعتدى على الزميل بتقديم بلاغ مضاد ضده فى القسم علما بأن الضابط احتجز الزميل وأحاله للنيابة محبوسا دون أن يقوم باحتجاز الطالب الخصم.
فى الوقت ذاته اتهم وزير التعليم العالى هانى هلال أساتذة 9مارس وطلاب 6 ابريل والأخوان بالتسبب فى اندلاع الأحداث مؤكدا فى تصريحات صحفية أنه سيقوم بإحالة شريط فيديو يدين الأساتذة إلى قسم شرطة الوايلى للتحقيق مع المتهمين .
اعتداء بالسنج والمطاوى والجنازير وكانت جامعة عين شمس قد شهدت أحداثا مؤسفة، أول أمس الخميس، عندما اشتبك طلاب الجامعة وتبادلت مجموعات منهم الضرب مستخدمين السنج والمطاوى والجنازير والأحزمة لإثارة الذعر بين الطلاب والأساتذة. واعتدت مجموعات أخرى على أساتذة حركة 9 مارس والطلاب والصحفيين بهدف إثبات ضرورة تواجد الحرس الجامعى بعد حكم المحكمة الإدارية العليا بطردهم.
وبدأت الأحداث فى الواحدة من ظهر الخميس، أمام قصر الزعفران، عندما تواجد عدد من أساتذة حركة 9 مارس، بينهم الدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتورة ليلى سويف والدكتورة إيمان عز الدولة والدكتور هانى الحسينى والدكتورة هدى أباظة والدكتورة رضوى عاشور، ومعهم نسخ من حكم المحكمة الإدارية العليا بإخراج الحرس الجامعى لتوزيعه على الطلاب.
فرضت قوات الأمن الإدارى طوقًا أمنيا حول أساتذة حركة 9 مارس والطلاب المتضامنين معهم، إلا أن الدكتور عبد الجليل مصطفى رفض النقاش معهم وقال لهم "هذا حكم محكمة نهائى".
تحركت مجموعة من الطلاب فى اتجاه أعضاء حركة 9 مارس، واعتدى احدهم على الدكتور عبد الجليل الفخرانى، حيث مزق نسخ حكم المحكمة من يده وحاول ضربه مستخدمًا جنزيرًا إلا أن أحد الطلاب المتضامنين معه تلقى الضربات عنه، ثم قام الشخص نفسه، الذى ادعى الحرس الجامعى بأنه طالب فى كلية الحقوق بالاعتداء على أحد الصحفيين بسبب تغطيته الأحداث، وطالبة أخرى بسبب تصويرها الواقعة.
تدخل الحرس الجامعى، فى محاولة لتهدئة الأوضاع، إلا أن الطالب نفسه قد عاد مرة أخرى وبعض أعوانه للاعتداء على الأساتذة والطلاب المتضامنين معهم، مستخدمين السنج والمطاوى والأحزمة، حيث قاموا بتفريق الأساتذة والطلاب والاعتداء بالضرب والشتائم على العشرات منهم أثناء محاولة تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بخروج الحرس الجامعى من الجامعة.