رغم علم الفنانة السورية سلاف فواخرجى أن موقفها الداعم للرئيس السورى بشار الأسد سيضعها ضمن قوائم سوداء قد تهدد مشوارها الفنى، كما هو العادة فى البلاد التى شهدت ثورات شعبية، فإنها قررت إعلان موقفها من منطلق كونها مواطنه سورية لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات. وقالت سلاف فى تصريحات خاصة ل«الشروق» : إنها قررت الخروج عن صمتها لأن الأمر لم يعد يتعلق بفنان أو مسئول وإنما يتعلق بأمن واستقرار سوريا، وعندما يتعلق الأمر ببلدى فكل شىء يهون، ونفت فواخرجى فى الوقت أن تكون «فنانة النظام». وأضافت سلاف: ما يحدث فى سوريا ليس ثورة نظيفة محترمه كالتى حدثت فى مصر، وإنما هى بلطجة ومجموعة من العصابات المسلحة لا هدف لها إلا سرقة الشعب السورى، وهى الآن بالفعل تخرب البلاد، بحرق المحال التجارية وتكسير السيارات الخاصة فى الشوارع. وشددت سلاف على أنها مع المطالب الشرعية الداعية الى الإصلاحات السياسية وإطلاق حريات أكثر، خاصة أن الشعب السورى يعانى وينقصه الكثير من الحقوق هو بالفعل يستحقها وعلى النظام أن يلبيها، وكنا نتمنى أن يأتى ذلك من خلال ثورة نظيفة مثل التى اقتنص بها الشعب المصرى حقوقه وحريته من نظامه السابق، وجاء ذلك بشكل رائع كسبوا من ورائها احترام شعوب العالم، أما ما يحدث فى سوريا للأسف فهو ليس بثورة. وتابعت الممثلة السورية: لا شك أن هناك مواطنين شرفاء كثيرون خرجوا إلى الشارع للمطالبة بالحريات وإصلاحات سياسية واقتصاديه، ولكن هؤلاء تم تشويه صورتهم بانضمامهم إلى أحداث الشغب فى بعض المناطق بسوريا. وأوضحت سلاف أن بلادها تتعرض لمؤامرة إعلامية شرسة من قناتى (العربية والجزيرة) لدرجة أنهما تبثان لقطات من حرب لبنان ومن مظاهرات اليمن على أنها احتجاجات ومواجهات فى سوريا، وهذا يبدوا واضحا جدا لكل السوريين. لذلك أدعو الشعوب العربية ألا تصدق ما يذاع على هذه القنوات وأن يقارنوه مع ما يذاع على القنوات السورية، لأنها بالفعل تعرض الحقيقة كاملة بدون تشويه أو تزييف كما حدث فى مصر وتونس وليبيا. وأكدت سلاف على أن الإعلام السورى الرسمى تعلم الدرس من الخطأ الذى وقع فيه الإعلام المصرى فى مواجهة الأزمة، وقرر أن يبث الحقيقة كما هى فى الشارع، دون حذف أو إضافات. وكشفت سلاف أن الشعب السورى هذه الأيام استعان بتجربة الشعب المصرى فى تكوين لجان شعبيه بالتعاون مع رجال الأمن فى الشوارع الجانبية بالعاصمة دمشق والمحافظات المختلفة، حتى يتم التصدى لأعمال البلطجة والسرقة. ووصفت سلاف المواطنين السوريين، الذين يخرجون على الفضائيات العربية ب«الخونة»، مؤكدة فى الوقت نفسه أنهم لا يعلمون شيئا عن سوريا ولا ما يجرى بداخلها. وقالت: الجميع يعلم أن الرئيس بشار الأسد محبوب جدا فى سوريا، وأن هذه المظاهرات ليس لها علاقة بشخصه، مشيرة فى الوقت نفسه أن الأسد هو الرئيس الوحيد فى العالم، الذى اجتمع على حبه شعبه حكومة كان أو معارضة. والدليل أنه عندما ذهب لصلاة الجمعة بأحد المساجد أسرع كثير من المواطنين فى تقديم بعض الطلبات الخاصة بهم فى «خطابات»، وللأسف الإعلام الموجه فسر ذلك بأنه هجوم على شخص الرئيس بشار.