مفاجأة كبرى كانت فى انتظار مهرجان قرطاج السينمائى الدولى خلال حفل الافتتاح, حيث انسحبت الممثلة السورية سلاف فواخرجى، عضو لجنة تحكيم المهرجان، وغادرت الحفل مع زوجها المخرج وائل رمضان. جاء الخلاف نتيجة رغبة سلاف فى الجلوس إلى جوار زوجها بالصف الأول، وهو ما رفضته إدارة المهرجان، التى طلبت من زوجها الجلوس فى مقعد خلفى. وقالت درة بوشوشة رئيسة المهرجان إن سلاف غادرت الحفل غاضبة بعد أن طلبت من الإدارة على نحو مفاجئ أن يجلس زوجها إلى جوارها وهذا ضد بروتوكول المهرجان، الذى يقضى بجلوس أفراد لجنة التحكيم إلى جوار بعضهم البعض. ونفت أن يكون المهرجان يفكر فى إصدار بيان أو اتخاذ قرار بخصوص الممثلة السورية، مكتفية بالقول: «لدينا أشياء أكثر أهمية لنهتم بها مثل المهرجان نفسه والأفلام القوية التى يتم عرضها فيه». أما الفنانة سلاف فواخرجى فأكدت فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن انسحابها يرجع لوعكة صحية وإجهاد شديد أصابها نتيجة للجهد الكبير، الذى قامت به أثناء عضويتها للجنة تحكيم مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى وهو المهرجان الذى انتهى قبل افتتاح قرطاج بيوم واحد، وأشارت سلاف إلى أنها لم تحصل على راحة منذ بداية أبوظبى وحتى ختامه وكانت مشغولة بمشاهدة الأفلام لدرجة أنها لم تكن تجد وقتا كافيا لتناول طعامها ولكنها كانت مستمتعة بهذا المهرجان لنظامه الشديد. وأكملت سلاف أنها سافرت مباشرة من أبوظبى لدبى ومنها لتونس مما أصابها بإعياء شديد حاولت مقاومته، ولكنها لم تستطع المقاومة أو تحمل المجهود فقررت أن تعود لبيتها فى سوريا لتتعافى، ولم تشأ أن تزعج إدارة مهرجان قرطاج بهذا الأمر على حسب ما قالته سلاف. وأضافت أن إدارة المهرجان قد قدرت ظروفها وشكرتها. وأكدت سلاف أنها قد تعودت على المبالغات والشائعات.وكانت سلاف قد حضرت حفل الافتتاح بعد انطلاقه بنصف الساعة بعد أن احتل الجميع مقاعدهم فكان من الصعب تلبية رغبتها فى الجلوس إلى جوار زوجها. ونجحت إدارة المهرجان فى توفير مقعد لزوجها فى الصف الذى يليها مباشرة، لكنها أصرت على جلوسه بجوارها وعندما تعذر تلبية طلبها انسحبت وغادرت مقر الحفل وأغلقت هاتفها ورفضت الرد على إدارة المهرجان.