مع أنها كان من المفروض أن تنضم لطاقم تحكيم مسابقة الأفلام الروائية في مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الثالثة والعشرين، فقد غادرت الفنانة سلاف فواخرجي تونس بصحبة زوجها المخرج وائل رمضان بشكل مفاجئ، بسبب أن منظمي الحفل وجدوا كرسيا لزوجها في الصف الذي يليها وليس إلى جوارها كما كانت تتمنى. ودافعت الهيئة المنظمة عن المهجران عن نفسها قائلة إن العرف يقتضي أن يجلس أعضاء هيئة التحكيم إلى جوار بعضهم بعضا، ووائل رمضان لم يكن ضمن هيئة التحكيم حتى يجلس إلى جوار أعضائها، والأمر لا يحمل أي إهانة أو إساءة لأحد، وإنما كلها أمور تنظيمية. الغريب أن المنظمين حاولوا تلاشي الموقف المحرج، وإعادة الأمور لنصابها بتوفير كرسي لزوج سلاف إلى جوارها، ولكنها رفضت هذا الحل، وأصرت على المغادرة، دون مراعاة لأي اعتبارات. وقد انتقد البعض موقف سلاف ووصفوه بالتعنت، والتنكر للهيئة التي كرمتها باختيارها عضوا في هيئة تحكيم المهرجان، دون أن يكون هناك داع لهذه "التمثيلية" التي افتعلتها! في حين أرجع البعض ما حدث إلى أسباب خفية أخرى، لم يتم الإعلان عنها، وإن كان قد تم تصدير موضوع الكرسي هذا للتغطية على السبب الحقيقي! جدير بالذكر أن مهرجان قرطاج يقام مرة كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج المسرحية، ويرأس لجنة تحكيم المهرجان هذا العام المخرج الهاييتي راؤول بيك؛ الذي يعرض المهرجان مجموعة أفلامه ذات الطابع السياسي، فيما يخص هاييتي وتاريخها السياسي الحديث.