صرحت متحدثة عسكرية أن الجيش الإسرائيلي نشر، اليوم الاثنين، بطارية ثانية من نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ في جنوب إسرائيل، قرب حدود قطاع غزة. وقالت المتحدثة: "نشرت هذه البطارية حول مدينة عسقلان لأسباب أمنية، وهي ثاني نظام بعد الذي نشر في منطقة بئر السبع" بدون إضافة أي تفاصيل أخرى. وكانت إسرائيل قد نشرت في 27 مارس بطارية أولى من نظام "القبة الحديدية" في محيط بئر السبع في صحراء النقب إثر إطلاق صواريخ جراد من قطاع غزة على هذه المدينة وعلى عسقلان جنوب تل أبيب. ونظام "القبة الحديدية" من ابتكار إسرائيل، يسمح مبدئيا باعتراض صواريخ يتراوح مداها بين 4 كيلو مترات و70 كلم، تطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. غير أن القادة الإسرائيليين أفادوا في الأيام الماضية أن هذا النظام الذي وصف بأنه الأول من نوعه في العالم، لا يؤمن حماية كاملة في مواجهة إطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس الأحد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "بالمساعدة المالية الأمريكية نريد التزود بأربع بطاريات جديدة (للقبة الحديدية)، وسيكون بإمكاننا بالتالي الحصول على 6 من هذه البطاريات خلال سنتين". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب في مايو 2010 من الكونجرس صرف 205 ملايين دولار، إضافة إلى المساعدة العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل، وقدرها ثلاثة مليارات دولار، للسماح للجيش الإسرائيلي بالتزود بعدد من بطاريات "القبة الحديدية". وحذرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أول أمس السبت، الدولة العبرية من أي "تصعيد" يعرض للخطر، هدنة هشة في أعمال العنف، إثر مقتل 3 من القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة في غارة إسرائيلية، لاتهامهم بالإعداد لهجمات ضد إسرائيل.