اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي بتنفيذ حملة من الاختفاء القسري، في محاولة لسحق المعارضة المتنامية ضده. وذكرت المنظمة، اليوم الثلاثاء، في تقرير صدر تحت عنوان "ليبيا: معتقلون واختفاءات ومفقودون" تفاصيل خاصة ب 30 حالة اختفاء منذ فترة ما قبل انطلاق الاحتجاجات ضد القذافي، وبينهم ناشطون سياسيون ومشتبه في أنهم مقاتلون أو مؤيدون للمقاتلين. وقال مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مالكوم سمارت: " يبدو أن هناك سياسة ممنهجة لاعتقال أي شخص يشتبه أنه يعارض حكم العقيد القذافي، وإبقائه معزولاً عن العالم ونقله إلى معاقله في غرب ليبيا، في ضوء ظروف الإخفاء، توجد أسباب كثيرة للاعتقاد أن أولئك الأشخاص معرضون لخطر التعذيب وسوء المعاملة". وأضاف، "يجب على العقيد القذافي إيقاف هذه الحملة البشعة، وأن يأمر قواته بالالتزام بالقانون الدولي". وأشارت المنظمة إلى أن عمليات الاختفاء القسري بدأت حتى قبل اندلاع الاحتجاجات المناوئة للقذافين وتحولها إلى ثورة مسلحة. وذكرت أن عاطف عبد القادر الأطرش الأب لولدين، وهو مدون بارز، شوهد آخر مرة أثناء حضوره تجمعا بالقرب من مدينة بنغازي الساحلية يوم 17 فبراير الماضي، ويعتقد أن قوات موالية للقذافي اعتقلته. ودعت المنظمة العقيد القذافي والمحيطين به إلى السماح بدخول جهات مستقلة إلى المعتقلين، بغرض التأكد من سلامتهم والمساعدة في حمايتهم من التعذيب، وإبلاغ أقاربهم على وجه السرعة بمكان وجودهم.