بدأت الأحزاب المعارضة بالإسكندرية استعداداتها لمواجهة المرحلة وصدور الإعلان الدستورى الجديد واقتراب الانتخابات البرلمانية حيث أعلنت هذه الأحزاب حالة الطوارئ واستدعت أعضاءها والقيادات الحزبية والمرشحين السابقين للمجالس النيابية والمحلية. ففى حزب الوفد قال محمد أبورابح أمين حزب الوفد بالإسكندرية إن الحزب يسعى إلى استقطاب شخصيات ذات تأثير قوى على الجماهير لاختيار مرشحيه من بينها، وذلك للمنافسة فى جميع دوائر المحافظة وخوض المعارك الانتخابية القادمة، لافتا إلى تلقى الحزب لطلبات من عدد من الشخصيات العامة فى الإسكندرية للنزول على قوائم الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كان آخرهم اثنان من الأساتذة الجامعيين، لافتا إلى ترحيب الحزب بأى شخص يحترم الدولة المدنية حتى لو كان من خارج حزب الوفد. وأضاف أبورابح أن الحزب يحاول فرض وجوده فى الشارع لتحقيق دولة مدنية ديمقراطية يتم الفصل فيها بين الدين والسياسة، فضلا عن مواجهة الفكر الذى يدعو إلى ربط الدين بالسياسة وتحويل مصر إلى دولة دينية. وعن التحالفات الانتخابية قال أبورابح إن اجتماع اللجنة العليا الماضية تناول بحث عملية التحالف مع الأحزاب والقوى الدينية والسياسية الأخرى ولم يصدر الحزب حتى الآن قراره النهائى بهذا الشأن. كما أعلن حزب التجمع بالإسكندرية عن منافسته فى كل الدوائر الانتخابية للمحافظة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن الحزب ليس لديه دوائر مستبعدة عن المنافسة، نظرا لنهج الحزب فى اعتماده على أسلوب البرنامج وليس العصبية والمال. وقال السيد غازى أمين حزب التجمع بالإسكندرية ل«الشروق» إنه من الوارد حدوث نوع من الاتفاقات والتحالفات الانتخابية مع الأحزاب والقوى الديمقراطية الأخرى، مستبعدا حدوث أى تحالفات مع القوى والتيارات الدينية «الإخوان والسلفيين» نظرا للتناقض الجذرى بين الحزب وتلك التيارات فى التوجه والأسلوب، واصفا التيار السلفى بالمعادى لكل ما هو ديمقراطى ومدنى، فضلا عن اعتبار جماعة الإخوان نفسها هى القوة الكبرى. وأضاف غازى أن الحزب بصدد دراسة لعملية ترشيح أكثر من مرشح فى كل دائرة، لافتا إلى أن مرشحى الحزب فى الانتخابات الماضية من المحتمل أن يكونوا هم مرشحو الحزب فى الانتخابات المقبلة، نظرا لحصولهم على أصوات فى دوائرهم، إلا أن التزوير حال دون نجاحهم. فيما ظهرت التربيطات الانتخابية بشكل واضح بين مرشحى الحزب الناصرى بالإسكندرية والذين تم الاستقرار على أسمائهم، وذلك مع الوجوه الجديدة ذات العصبيات الكبرى فى عدد من المناطق. وقال جمال عبدالسلام مسئول لجنة الشباب القائمة بأعمال الحزب بالإسكندرية، إن الحزب حدد مرشحيه فى معظم الدوائر، والذين يعملون حاليا بشكل فردى كل فى دائرته ثم يبدأون بعد ذلك العمل الجماعى فى المرحلة المقبلة، كمحاولة لتحقيق الوجود بشكل كبير فى الشارع. وأضاف عبدالسلام إلى ورود معلومات إلى الحزب عن قيام الإخوان بعرض ائتلاف مع القوى السياسية، مشيرا إلى أن القرار النهائى للأمانة العامة للحزب بهذا الصدد لم يأت إلى الإسكندرية حتى الآن. من جانب آخر أكد مجدى العباسى أمين حزب الغد بالإسكندرية ونائب رئيس الحزب، أن الانتخابات الرئاسية تحتم الوجود بشكل كبير للحزب فى الشارع المصرى ولاسيما من خلال الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى مشاركة حزب الغد فى انتخابات 2005 فى معظم الدوائر بمرشحين من الشباب تراوحت أعمارهم بين 30 و35 عاما، كمحاولة من الحزب وقياداته فى إظهار العنصر الشبابى صاحب المرحلة القادمة، لافتا إلى أن الحزب لم يستقر بعد على مرشحيه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتوقع العباسى حدوث نوع من التحالف بين الغد وبين القوى الليبرالية الحرة مثل طلبة الجامعات والأساتذة غير المشاركين فى العمل الحزبى، نافيا وجود أى تحالف بين الغد والتيارات الدينية، لافتا إلى وجود شواهد تحالفات بين الغد وأحزاب ليبرالية أخرى خاصة بعد عملية الاستفتاء. وفى سياق متصل، ينافس حزب الجبهة الديمقراطية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بالإسكندرية على 50% من الدوائر بمرشحين تم اختيارهم من قبل الحزب لن يتم الإعلان عنهم حاليا، فضلا عن ترشيح شخصيات لم يتم الاستقرار عليهم، يتم تدعيمهم سياسيا من الحزب بباقى دوائر المحافظة، وفقا للواء سعيد أيوب أمين الحزب بالإسكندرية. وعن التحالفات الانتخابية قال أيوب إن الحزب أعطى للمحافظات الحق فى إحداث التحالفات مع القوى الأخرى، مشيرا إلى وجود تحالف بين الحزب وبين جماعة الإخوان المسلمين خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تنسيقا بين الحزب وجماعة الإخوان لتجنب التنافس فى الدوائر، لافتا إلى حضوره بجميع اجتماعات الإخوان فضلا عن حضور ممثلين منهم لاجتماعات الحزب، نافيا وجود أى تنسيق آخر بين الحزب والجماعة السلفية.
