جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إدانته لحادث قنا الذي أصيب فيه مواطن مسيحي على أيدي مسلمين، لخطورته على تهديد روح الوحدة الوطنية التي تجمع شعب مصر كله بمسلميه ومسيحيه في وطن واحد يعمل فيه الجميع من أجل رفعته وتقدمه في إطار من المواطنة. وأكد الطيب خلال استقباله بمقر مشيخة الأزهر، اليوم الأحد، أيمن ديمتري، الموظف المسيحي الذي فقد أذنه قبل أيام في حادث قنا، ضرورة التمسك بالتعاليم الإسلامية الصحيحة التي تدعو للإخاء والتسامح والأخلاق الحميدة ونبذ العنف والتطرف، وتشدد على تعاون الجميع يدًا واحدة من أجل دعم المجتمع واستقراره. وقرر الدكتور الطيب علاج ديمتري بمستشفى السيد جلال التعليمي بجامعة الأزهر على نفقة الجامعة، وبدعم ومتابعة كاملة من الإمام الأكبر. من جانبه، أشاد ديمتري بموقف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الطيب وبعلمه ورؤاه السديدة التي تدعو إلى التسامح والتعايش بين كل المصريين بأمن وأمان، مطالبا بنشر تلك القيم والعمل بها. وقد حضر اللقاء الشيخ محمد خليل من جماعة أنصار السنة المحمديةبقنا وعدد من ذوي المواطن المصاب وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي بقنا.