لا تزال مكاتب التموين على مستوى الجمهورية تشهد زحاما شديدا من الراغبين فى استخراج بطاقات التموين الجديدة والتى حددها الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية فى أول قرار له بعد توليه الوزارة ب4 افراد للأسرة الواحدة ورغم أن فترة التقدم لعمل بطاقة تموين جديدة مفتوحة لم تحددها الوزراة بموعد محدد إلا أن الزحام لا يزال مستمرا، فى نفس الوقت انقسمت الآراء ما بين مؤيد بتقييد عدد المستفيدين من الدعم التموينى خاصة ممن ألغيت بطاقاتهم لعدم تمكنهم من مراجعتها فى الموعد المقرر وبين من يتجاوز عدد أفراد أسرته أكثر من اربعة أفراد مما يحرم بعض أفراد الأسرة من دعم السلع الأساسية مثل السكر والزيت والأرز. 4 أفضل «مما فيش» الوزارة تتلقى طلبات من يريدون الحصول على بطاقات تموينية وذلك من خلال مكاتب التموين المنتشرة على مستوى الجمهورية، بحسب درويش مصطفى، مستشار وزير التضامن والعدالة الاجتماعية للتموين، متوقعا أن تصل أعداد من يرغبون فى استحراج بطاقات تموين جديدة إلى 2 مليون أسرة نتيجة للفصل الاجتماعى أى خروجهم من بطاقات أسرهم وعمل بطاقات مستقلة لتصل أعداد بطاقات التموين على مستوى الجمهورية إلى نحو 14 مليون بطاقة مشيرا إلى أن البطاقة العائلية المركبةالتى بها 20 فردا على سبيل المثال يمكن أن يقسم هذا العدد على 4 أو 5 بطاقات نتيجة الفصل مؤكدا أن الفصل سوف سيزيد عدد المستفيدين من السلع الإضافية. ويرى درويش أن قصر المستفيدين من دعم المقررات التموينية على البطاقات الجديدة على أربعة أفراد أفضل من عدم حصول الأسرة الحديثة على بطاقة «أربعة أفراد أفضل مما فيش» على حد قوله نافيا أن يكون وراء القرار محاولة لتحديد النسل قائلا: المسألة أنه لا توجد مصادر للتمويل لتغطية احتياجات جميع الأسر المصرية من السلع التموينية وأشار إلى أن تمويل الزيادة الجديدة فى عدد البطاقات قد يتم من خلال المساعدات والمنح التى قد يوفرها الاتحاد الأوروبى والدول الأخرى التى تعتزم مساعدة مصر موضحا أن قيمة الدعم الحالى للسلع التموينية يقدر ب8 مليارات جنيه. ويطالب مستشار وزير التضامن والعدالة الاجتماعية المواطنين بعدم التزاحم على مكاتب التموين لاستخراج البطاقات الجديدة مؤكدا أنه لا يوجد مبرر لهذا الزحام لأن تقديم الطلبات غير مقيد بمدة محددة ويتم بشكل ميسر ويستطيع أى شخص يرغب فى الفصل الاجتماعى وعمل بطاقة جديدة الاتجاه لمكتب التموين التابع لسكنه ويقدم صورة من قسيمة الزواج وبطاقة الرقم القومى مع صورة من بطاقة التموين الخاصة بالأسرة المسجل بها مشيرا إلى أنه يوجد بالقاهرة أكثر من 64 مكتب تموين ومحافظة الجيزة بها 17 مكتبا بالاضافة إلى العديد من المكاتب المنتشرة فى باقى المحافظات . حل لمشكلة الزيادة السكانية اقتصار الدعم التموينى على أربعة أفراد فقط فى الأسرة الواحدة فكرة جيدة للغاية وعبقرية أيضا بحسب وصف الدكتور حسين منصور رئيس وحدة سلامة الغذاء موضحا أن ذلك يضع حلا لمشكلة الزيادة السكانية فى نفس الوقت يمكن للمواطن أن يستخرج بطاقة فى أى وقت والأهم من ذلك أن المحاذير التى كانت قد وضعتها الوزارة السابقة على استخراج بطاقة تموينية قد أزيلت ومن حق من لا يملك بطاقة أن يتقدم للحصول عليها وهى ضمانة لحصول الفقير على الدعم إلى جانب ضبط الأسواق بتوفير السلع الرئيسية بأسعار مخفضة للحد من الارتفاع الكبير فى أسعار السلع فى السوق الحرة ويشير منصور إلى الرسالة التى يجب أن تصل للمواطن والمستهلك من وراء قرار التوسع فى إصدار البطاقات مع قصرها وتقييدها بعدد 4 أفراد وهى أن كل أسرة لديها طفلان فقط يمكن للحكومة أن تدعمها وما يزيد عن ذلك سيكون خارج منظومة الدعم فيما يتعلق بالسلع التموينية استنادا إلى وجود تحد كبير لمصر وهو أن متوسط عمر الإنسان أصبح أقل من 24 عاما بينما فى فرنسا 40 عاما، وفى كوريا 41 فالمجتمع فى مصر متوسط العمر لا يزال يحتاج إلى وظيفة وسكن وتعليم وتدريب، فهو مجتمع شاب مقارنة بالدول الأخرى فى ظل ندرة الموارد نتيجة لانخفاض مساحة الأرض الزراعية الخصبة إلى 5.2 مليون فدان وقلة حصة المصرى من المياه التى وصلت إلى أقل من 700 متر مكعب، وسوف تصل إلى 500 متر مكعب عام 2020 لو تمت المحافظة على تلك الحصة إلى جانب زيادة معدل البطالة وانخفاض مستوى الأجور.