رغم محاولات الأمن الإدارى فى بعض الجامعات أمس لفض اعتصام طلابى بالقوة، وقيام إدارات بعض الكليات بتحويل موظفين بتهمة المشاركة فى المظاهرات الى التحقيق، فإن الطلاب والأساتذة والعاملين قرروا استكمال ما وصفوه بمظاهرات تحرير الجامعات، للأسبوع الثالث على التوالى، لتطهيرها ممن وصفوهم بقيادات الحزب الوطنى. بعض طلاب كلية تربية نوعية المضربين عن الدراسة اتهموا أمس الأمن الإدارى لجامعة القاهرة بفض اعتصامهم بالقوة، واشاروا الى أنهم يرفضون أسلوب الادارة باتهامهم بتعطيل الدراسة، وقال أحد الطلاب إنهم فوجئوا بتقطيع لافتاتهم المطالبة بإقالة دكتورة سميرة الشريف، فضلا عن ازالة أعلام لمصر من داخل الكلية، واستدرك قائلا «الإدارة قامت بخدعة مكشوفة حينما وزعت منشورا باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لفض الاعتصام»، موضحا أن هذا المنشور نفاه رائد من الجيش كان على اتصال بهم منذ اليوم الأول لإعلان الاعتصام. واستمرت حالات الإغماء بين الطلاب الخمسة بكلية الإعلام المضربين عن الطعام منذ ثلاثة أيام لحين إقالة دكتور سامى عبدالعزيز، وقام المسعفون بإعطائهم «جلوكوز» بعد انخفاض نسبة السكر فى الدم، وردد المتظاهرون «عايزين جامعة حرة، الوطنى يطلع بره»، «دكتور سامى اطلع بره حزبك حزب بلطجية» وقصدوا بها قيام أربعة بلطجية باستدراج الطالب ممدوح سعد وضربه بالأسلاك قبل محاولة تقديم رشوة له من أجل فض اعتصامهم من أمام الكلية، الطالب قرر تقديم بلاغ الى النائب العام للتحقيق فى الواقعة. من جانبها اتهمت شيرين سعيد الموظفة بقسم الارشاد والتسجيل بمحاولة تلفيق تهمة تسريب مستندات عقوبة لها على تضامنها مع طلبة اعلام، وقرر أساتذة قسم صحافة فى اجتماعهم الطارئ تقديم بلاغ الى النائب العام بشأن تعرض دكتورة عواطف عبد الرحمن لأعمال بلطجة من أحد العاملين بالكلية المؤيد لاستمرار العميد فى منصبه. كما استمرت مظاهرات الطلبة فى جامعات عين شمس وحلوان والاسكندرية والمنيا وسوهاج، وذكرت احدى الطالبات بجامعة سوهاج أن بعض الاساتذة هددوا الطلبة المعتصمين بالرسوب فى نهاية العام، والبعض الآخر رفض دخول المحاضرات حتى يقدم الطلبة اعتذارا مكتوبا لهم عما وصفوه «اهانات ضدهم تمت كتابتها على موقع الفيس بوك». من جانب آخر فاز د. عبدالناصر حسن، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة عين شمس، فى الانتخابات التى أجرتها الكلية أمس لاختيار عميد الكلية بدلا من العميد السابق د.ممدوح الدماطى، المقرر أن يسافر الشهر القادم إلى ألمانيا لتسلم مهام عمله الجديد كمستشار ثقافى لمصر بألمانيا، خاض الانتخابات مع عبدالناصر، دكتور فتحى الشرقاوى، وكيل الكلية، وأعلنت لجنة الفرز حصول عبدالناصر على 172 صوتا بينما حصل الشرقاوى على 45 صوتا. وقال عبدالناصر إن الانتخابات تمت بنزاهة وشفافية» وأن هذه أول مرة يتم فيها اختيار عميد للكلية بالانتخاب وليس بالتعيين. وعقد مجلس الكلية اجتماعا طارئا، لإقرار نتيجة استطلاع رأى الأساتذة، على أن يتم رفع مذكرة بها للدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة ليتخذ القرار النهائى بشأن تعيين العميد القادم للكلية، وجرت الانتخابات من الحادية عشرة صباحا واستمرت لثلاث ساعات وتم اعتماد اللجنة المشرفة على الانتخابات وضمت خمسة أعضاء من أقدم الأساتذة المتفرغين حيث اشترط أن يكونوا من الأساتذة العاملين بالكلية «غير متفرغ» ولم يوقع عليه أية جزاءات وأن تكون لديه خبرة إدارية سابقة وان يتقدم بخطة عمل لتطوير الكلية، ويكون ملتزما بتنفيذها فى حال فوزه بالمنصب، وقد قام الناخبون 350 من أعضاء هيئة التدريس بالكلية بالإضافة إلى أقدم أفراد الهيئات المعاونة من درجتى المعيد والمدرس المساعد، بالإدلاء بأصواتهم فى صناديق زجاجية.