خففت الجماعات المعارضة في البحرين من شروطها، لإجراء محادثات بهدف إنهاء أزمة استدرجت جيوش دول الخليج المجاورة، وزادت من التوتر في المنطقة. وناشدت جماعات بقيادة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أكبر حزب معارضة شيعي في البحرين، في بيان أمس السبت، قوات الأمن بالإفراج عن كل المحتجزين، وإنهاء حملتهم، وطلب من قوات الخليج مغادرة البلاد حتى تبدأ المحادثات. وطالبت المعارضة في البيان "بتهيئة الأجواء الصحية والسليمة للبدء في الحوار السياسي بين المعارضة والحكم، على أسس يمكنها من وضع بلادنا على سكة الدول التي تسير على خطى الديمقراطية الحقيقية، وإبعادها عن الانزلاق نحو الهاوية". وتراجعت جمعية الوفاق عن شروط أكثر طموحا حددتها الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات مقررة، بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة لا يهيمن عليها أفراد الأسرة الحاكمة، وإقامة مجلس خاص منتخب لإعادة صياغة دستور البحرين. ومن شأن الشروط الجديدة -التي تشمل أيضا إنهاء الخطاب الطائفي وسحب القوات التي كانت تطوق مستشفى كبيرا في الأيام القليلة الماضية- إعادة العملية السياسية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل بدء الانتفاضة قبل شهر.