البحرين تحبط محاولة انقلاب «شيعية» و«توتر مذهبي» يطارد الخليج

بعدما أحبطت السلطات البحرينية أمس محاولة انقلاب شيعية دعت لإقامة إمارة إسلامية في البلاد، سيطرت أجواء التوتر علي منطقة الخليج العربي وبدا المشهد كصراع بين السنة والشيعة إذ تظاهر مئات الشيعة في مدن عدة بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية احتجاجا علي الهجوم علي المتظاهرين الشيعة في البحرين.
وتظاهر نحو 300 شخص في مدينة القطيف رافعين أعلام البحرين وسط تواجد مكثف للشرطة السعودية.
وسّخن رئيس المجلس الأعلي الإسلامي في العراق عمار الحكيم الأجواء المذهبية بقوله إن الشعب البحريني يدفع ضريبة المظاهرات السلمية والاحتجاجات الحضارية للتعبير عن طموحاته ومطالبه المشروعة في الإصلاح السياسي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات البحرينية ليلة أمس ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة البحرينية بعد إنهاء اعتصام دوار اللؤلؤة.
ووفق خليل مرزوق النائب «المستقيل« من جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد، فإن السلطات اعتقلت خلال الليل الناشطين إبراهيم شريف (سني) وعبد الوهاب حسيني وحسن الحداد وحسن مشيمع وعبد الهادي المخوضر وعبد الجليل السنكيس (شيعة).
وأكد مرزوق أن هؤلاء «كانت مطالبهم في الأطر السلمية، وحتي من طالب بإسقاط النظام كان يعبر عن رأية سلمياً مستنكراً الاعتقالات.
من جهتها حملت جمعية العمل الوطني الديمقراطي المعارضة، السلطات المسئولية الكاملة عن سلامة أمينها العام إبراهيم الشريف وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
في الأثناء، كثفت القوات البحرينية الدوريات في وسط العاصمة المنامة بعد فرض حظر التجوال أثر عملية اقتحام دوار اللؤلؤة والتي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص.
وانتشرت الدبابات التابعة لقوات درع الخليج التي أرسلتها دول مجلس التعاون في شوارع المنامة وفي محيط الدوار.
ونفي متحدث باسم الحكومة البحرينية قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين.
من جهتها،انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السلطات في البحرين لإرسالها قوات لإخماد المظاهرات المناهضة للحكومة وقالت إن البحرين تسير في الاتجاه الخطأ.
وانتقدت كلينتون أيضا دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، لارسال قوات خاصة لمساعدة البحرين.
بينما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس أن الحكومة ستستأجر طائرات لإجلاء رعاياها الذين لم تتوافر لهم مقاعد علي الطائرات التجارية التي تقلع من البحرين. وحثت الوزارة البريطانيين المقدر عددهم في البحرين بعدة آلاف علي مغادرة الدولة الخليجية بالنظر إلي ما تعانيه من عنف متصاعد.