دعا المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، جموع الشعب المصرى بالموافقة على التعديلات الدستورية والمشاركة بقوة وفاعلية فى الاستفتاء المقرر إجراؤه السبت المقبل، موضحا أن الاستفتاءات السابقة كان يحضر فيها وزير الداخلية وأعوانه ليصوتوا نيابة عن الشعب بنسبة 90%، أما الآن فالمشاركة توضح مدى استمرار الشعب فى الثورة من أجل الحصول على كامل حريته. وقال الخضيرى خلال المؤتمر الجماهير الأول للإخوان المسلمين بعد الثورة، بعنوان «الإخوان المسلمين.. نعم للتعديلات الدستورية» بمنطقة الإبراهيمية مساء أمس الأول، «سأوافق على هذه التعديلات رغم تحفظاتى على بعض المواد فيها إلا أننى أرى أنها على حالها أفضل من المستقبل المجهول بما توفره من آلية انتقال السلطة ومؤسسات الدولة. من جانبه، طالب صبحى صالح، عضو لجنة تعديل الدستور الشعب المصرى أن يفكر بروية قبل أن يتخذ قرارا برفض التعديلات أو قبولها، وقال: السؤال المعروض على الرأى العام يمثل استفتاء على قيم وليس على نصوص قانونية فنية علمية فالنصوص الفنية مجالها مجلس الشعب والمحكمة الدستورية العليا، مشيرا إلى أن طبيعة الإجابة ستكون على حزمتين من الأسئلة الأولى على مبادئ انتخابات مجلس الشعب والأخرى على مبادئ انتخابات رئيس الجمهورية. وألمح صالح، إلى وجود حملة شرسة لرفض هذه التعديلات من نوعين من الناس أحدهما حسن النية من غير العالمين بدلالات الألفاظ وغرر بهم المغرضون من خلال مفاهيم مغلوطة وفئة أخرى تنظر فى الفراغ وتتحدث عن سلطات مطلقة للرئيس رغم أن الدولة بلا رئيس والقوات المسلحة تدير شئونها. وأشار صالح، إلى أن الحديث عن أن المجلس القادم سيتحكم فيه فلول الحزب الوطنى والإخوان يعنى أنه لم يكن هناك ثورة فى الشارع المصرى التى قامت ضد الحزب الوطنى وحكومة الحزب الوطنى ورئيسه، وشدد على ضرورة تغليب المصلحة العامة للبلاد على المصلحة الخاصة لهم وقال: الإخوان أعلنوا أنهم لن يسعوا لأكثر من 30 % من المقاعد رغم حقهم فى المنافسة على الأغلبية أليس ذلك فضلا منهم يستحق الاحترام والتقدير بدلا من التشويه والتخوين. وأوضح حسين إبراهيم رئيس المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن الإخوان يحترمون كل الآراء المخالفة لهم فى الرأى والداعية إلى رفض التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الإخوان قالوا وسيظلوا يقولون نعم لهذه التعديلات. وأضاف إبراهيم، كثير ممن يرفضون التعديلات الدستورية يتحدثون بلغة أحمد نظيف وأحمد عز، اللذين قالا على الشعب المصرى إنه غير ناضج ولن يستطيع تقييم الأمور؛ ولذلك مطلوب مهلة من الزمن لإعادة تربية الشعب، متسائلا: هل الشعب الذى خرج فى هذه الثورة والتى كانت ثورة كرامة وليست ثورة خبز سيبيع إرادته، أو يقبل وصاية من أحد أو أن يقبل الحديث عن أن الانتخابات ستفرز إما الإخوان أو «الحرامية»