تراجعت لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب عن عقد اجتماع لمناقشة ما ورد فى مقال أخير للدكتور سعد الدين إبراهيم من مطالبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما باختيار بلد آخر بخلاف مصر لتوجيه رسالته للعالم الإسلامى. ورغم الإعلان المسبق عن الاجتماع فإن الدكتور مصطفى الفقى رئيس اللجنة علل التراجع عن مناقشة ما يثيره سعد الدين إبراهيم بالقول «إن اللجنة لا تعقد اجتماعات لمناقشة مقالات رأى»، وأضاف «اجتماعات اللجنة لا تأتى إلا بناء على طلبات الإحاطة التى يتقدم بها أعضاؤها». وقد اتهم النائب رجب هلال حميدة المجلس ورئيسه الدكتور فتحى سرور بالخضوع لمن سماهم ب«جواسيس الأمريكان» فى إشارة إلى سعد الدين إبراهيم وأيمن نور، خاصة بعد أن نشر أيمن نور مقالا أمس يهاجم فيه قرار اللجنة بمناقشة المقال. ورد الفقى قائلا «الدكتور سرور أكبر من ذلك، وهو يرفض مناقشة مقال سعد الدين إبراهيم فى اللجنة».. فسأله حميدة «إذن لماذا كان هذا الموضوع مدرجا فى جدول أعمال اللجنة؟».. وللمرة الثانية عاد الفقى للرد «الدكتور سرور أحال المقال إلى اللجنة للنظر وليس للمناقشة.. وأمين اللجنة أخطأ بوضعه على جدول الأعمال». لكن حميدة أصر على مناقشة الموضوع فقال «أنتم كده بتثبتوا أن عملاء الأمريكان أقوى من الإدارة المصرية كلها». وغضب الفقى بشدة وانفعل على رجب حميدة «هذا الأمر غير معروض للنقاش وهذه تعليمات المجلس.. ونحن نقدر وطنية المعارضة ولكن من غير اللائق أن يدعو كاتب مصرى الرئيس أوباما إلى إلقاء خطابه الموجه للعالم الإسلامى من دولة غير مصر!». وقد رفض نائبا الإخوان سعد الحسينى ويسرى تعيلب مناقشة المقال فى اجتماع اللجنة واعتبرا أن الأمر يمثل إهانة وتقزيما لدور اللجنة.. ونشر الدكتور سعد الدين إبراهيم مقاله المثير للجدل فى صحيفة «واشنطن بوست» فى 20 ديسمبر الماضى، بينما سبقت «الشروق» بنشر خبر عقد اللجنة لاجتماعها يوم الأحد الماضى.