فى واقعة غير مسبوقة فى تاريخ لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب قررت اللجنة تخصيص اجتماعها الذى ستعقده بعد غد الثلاثاء لمناقشة المقال الذى نشره الدكتور سعدالدين إبراهيم عالم الاجتماع السياسى ومدير مركز ابن خلدون بجريدة الواشنطن بوست الأمريكية بتاريخ 20/12/2008، وكان بعنوان «الاقتراب من المسلمين». ودعا إبراهيم فى مقاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إلقاء خطابه الذى قرر توجيهه للعالم الإسلام من إندونيسيا أو من تركيا وليس من مصر. ومن المتوقع أن يشهد اجتماع اللجنة هجوما حادا على سعدالدين إبراهيم وتوجيه اتهامات له بعدم الانتماء والولاء للوطن، بسبب تحريضه للرئيس الأمريكى الجديد ضد مصر، ودعوته إلى أن يوجه رسالته للعالم الإسلامى من دولة أخرى غير مصر بسبب إصرار النظام المصرى على انتهاك حقوق الإنسان واستمرار العمل بقانون الطوارئ لمدة تزيد على ال30 عاما، وتزوير الانتخابات النيابية وبقاء الرئيس مبارك فى الحكم لمدة تزيد على ربع قرن، على حد قوله إبراهيم فى مقاله بالواشنطن بوست. وقالت مصادر باللجنة: مناقشة مقال سعدالدين إبراهيم فى اجتماع الثلاثاء لم يكن بناء على طلب إحاطة تقدم به أحد النواب كما هو معتاد فى الاجتماعات التى تعقدها اللجنة وإنما هو قرار للجنة بناء على توصية للدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب والذى أرسل خطابا فى وقت سابق للدكتور مصطفى الفقى رئيس اللجنة لمناقشة هذا المقال. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يشهد الاجتماع ما يشبه محاكمة لسعد الدين إبراهيم بسبب تحريضه على مصر.