استبقت الجماعة الإسلامية زيارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما المقرر لها الرابع من الشهر القادم، ببيان تطالب فيه بالإفراج عن الزعيم الروحى للجماعة الدكتور عمر عبدالرحمن المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بالولايات المتحدة على خلفية اتهامه بتفجير مركز التجارة العالمى عام 1994. ودعت الجماعة الإسلامية مستشارة الرئيس الأمريكى للشئون الإسلامية داليا مجاهد أن تضع قضية الإفراج عن د.عمر عبدالرحمن من السجون الأمريكية أو تسليمه لأى دولة تقبل استضافته، على أجندة أوباما، وذلك لما لها من أهمية كبيرة، سواء فى إنهاء مشكلات تأزم العلاقات بين الإدارة الأمريكية والمسلمين، أو فى دعم توجه الجماعة الإسلامية المصرية والتيارات الإسلامية المعتدلة التى تسعى لنسج علاقة جيدة بين الإسلام والغرب وأمريكا. وأكد البيان الذى صاغه الشيخ عصام دربالة مسئول الملف السياسى بالجماعة أن إطلاق سراح الدكتور عمر عبدالرحمن سينهى الأزمة القائمة بين الإدارة الأمريكية والجماعات الإسلامية المعتدلة، وذلك فى ظل دعمه لمبادرة التصالح التى أطلقتها الجماعة الإسلامية منذ عام 1997، خلافا لما يروج له تنظيم القاعدة. وقال دربالة: «إذا كانت السيدة داليا مجاهد دعت جموع المسلمين إلى مخاطبة البيت الأبيض عبر موقعه على شبكة الإنترنت لشرح قضايا الإسلام العادلة فى فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير والشيشان وغيرها، فنحن معها فى ذلك ونضيف إلى تلك القائمة قضية الإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن لأن تلك القضايا العادلة تحتاج إلى كل أنواع الدعم.. فهل من مجيب؟». واعتبر دربالة أن وصول داليا مجاهد «السيدة المحجبة» إلى هذا المنصب يمثل شهادة حية على بطلان مزاعم كارهى الحجاب والعفاف والستر الذين يقرنون بين الحجاب والجهل والتخلف والانغلاق، وقال: «حجاب داليا مجاهد دليل على أن حجاب الجسم لا يمنع انفتاح وإبداع العقل، وهى بذلك قد جمعت بين فضيلة العفاف وفضيلة الفاعلية والعطاء، وهى بذلك تقرر أيضا الحقيقة التى يغفل عنها هؤلاء المتهتكون وهى أن قيمة المرأة لا تكمن فى القدر الذى تكشف فيه عن مفاتنها، لكن تكمن فيما تكشف عنه من إبداعات عقلية وأداءات تربوية ورعاية أسرية».