اتهم جنوب السودان اليوم السبت الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتسليح ميليشيات للإطاحة بحكومة الجنوب قبل انفصال المنطقة المنتجة للنفط في يوليو، وقرر تعليق المحادثات مع الخرطوم. وجاء اتهام اليوم السبت بعد ساعات من هجوم شنته ميليشيات قبل الفجر على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الجنوبية المنتجة للنفط، مما أسفر عن مقتل عدد غير معلوم من المدنيين. وقال باقان أموم المسؤول الجنوبي البارز، إن جنوب السودان سيعلق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه البشير بخصوص خطط الانفصال، وسيبحث طرقا جديدة لنقل النفط إلى الأسواق بعيدا عن الشمال. وصوت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الاستقلال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير، تنفيذا لاتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقال أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية، إن الحركة لديها تفاصيل بخطة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم للإطاحة بحكومة جنوب السودان قبل يوليو. وتابع أن حزب المؤتمر يشكل ميليشيات في جنوب السودان ويدربها ويزودها بالإمدادات ويسلحها بهدف زعزعة استقرار الجنوب والإطاحة بحكومته. وأوضح أن هذه الخطة يشرف عليها البشير بنفسه. وأضاف أموم أن رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير اتصل به وطلب من فريق التفاوض التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث طرق بديلة لنقل النفط بعيدا عن الشمال. وتابع أن كير طلب من فريق التفاوض بحث وقف تصدير النفط من جنوب السودان عبر الشمال في يوليو وإيجاد طرق بديلة.