اتّهم باقان أموم المسئول البارز بجنوب السودان الشمالَ بالتخطيط لإبادةٍ جماعيةٍ في الجنوب على غرار ما حدث في إقليم دارفور، في تصعيدٍ للحرب الكلامية قبل أقلّ من أربعة أشهر من الانفصال المزمع للجنوب. ويأتِي اتهام أموم بعد يومٍ من قوله: إنّ حزبه علّق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بخصوص الاستعدادات لاستقلال الجنوب. وقال أموم: إنّ حزب المؤتمر الوطني يخطط للإطاحة بحكومة جنوب السودان. يأتِي ذلك فيما انْهارت المباحثات حول القضايا العالقة بين الشمال والجنوب التي اتَّهمت الرئيس عمر البشير بالتآمُر للإطاحة بها قبل الانفصال، وسط تعزيز الدولتين لقواتهما في منطقة أبيي المتنازع عليها. وقال المسئول الجنوبي باقان أموم: إنّ جنوب السودان سيعلِّق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يَنْتمي إليه البشير بخصوص خطط الانفصال، وسيبحث طرقًا جديدة لنقل النفط بعيدًا عن الشمال. وفي المقابل، أعلن مستشار رئيس الجمهورية، نافع علي نافع، التزام الحكومة باستدامة السلام في الجنوب. وقال في لقاء مع القوى السياسية الجنوبية بالمؤتمر الوطني: إنّ العلاقة مع الجنوبيين ستَتَواصل لتدعم الأواصر بين الجانبين في المرحلة المقبلة "وسنمد أيدينا إلى كلِّ القوَى الجنوبية لنؤسِّس لعلاقة سياسية".