طلبت الصين من شعبها، اليوم السبت، عدم الإصغاء إلى دعوات لتقليد احتجاجات تعصف بالشرق الأوسط، محذرة من أن أي تهديد للاستقرار الذي يقوده الحزب الشيوعي قد يؤدي إلى "كارثة." وكان ذلك أوضح تحذير من الحكومة الصينية ضد دعوات لتنظيم احتجاجات مطالبة بالديمقراطية، تستلهم احتجاجات الشرق الأوسط، والتي انتشرت من مواقع صينية على الإنترنت في الخارج، ما أدى إلى رقابة أشد صرامة، وانتشار أمني مكثف في بكين، وفرض قيود جديدة على المراسلين الأجانب. وأشار التعليق في صحيفة بكين ديلي وهي إحدى الصحف الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم إلى أن الحملة الأمنية الصينية لن تخف، وقالت الصحيفة، إن "الجميع يعرفون أن الاستقرار نعمة والفوضى كارثة." وجاء هذا التحذير في نفس يوم افتتاح الدورة البرلمانية السنوية في العاصمة بكين، حيث حذر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو من أن التضخم يمكن أن يقوض الاستقرار الاجتماعي . وأخمدت الشرطة أي احتجاجات في مطلع الأسبوع قبل أن يكون لديها فرصة للتكون، وتعرض بعض المراسلين الأجانب الذين ذهبوا إلى المكان الذي كان سيتم فيه التجمع في شارع وأنجفوجينج التجاري في وسط بكين للضرب. وذكرت تشاينا نيوز سيرفس الرسمية أن بكين عبأت 739 ألف شرطي ومسؤول وحراس أمن وسكانا تم إلحاقهم بدوريات محلية لمواجهة أي حوادث خلال انعقاد البرلمان. واعتقلت الشرطة عشرات من المعارضين منذ أن حثت رسائل عبر الإنترنت من الخارج على تجمعات مطالبة بالديمقراطية، تستلهم "ثورة الياسمين" في تونس، وتعني أيضا الرقابة على الإنترنت أن عددا قليلا من سكان الصين يعلمون بدعوات الاحتجاج.