أعلن مسؤول صيني كبير أن الصين لا تواجه خطر الانزلاق إلى اضطرابات على غرار تلك التي هزت حكومات شمولية في منطقة الشرق الأوسط، لكن تصاعد الاعتقالات والرقابة يشير إلى أن بكين قلقة. وجاءت التصريحات على لسن تشاو تشي تشنج، الرئيس السابق لمكتب الإعلام الحكومي في الصين، ليكون أكبر مسؤول صيني يعلق حتى الآن على رسائل تم تناقلها على الإنترنت، تحث على تنظيم احتجاجات "لثورة الياسمين" في الصين. وحتى الآن ما زالت الاحتجاجات في الصين صغيرة وتطوقها جحافل الشرطة. ونقل تقرير نشر، اليوم الخميس، في صحيفة "ون وي بو" في هونج كونج عن تشاو قوله: "لن تكون هناك أي ثورة ياسمين في الصين." وكان المحتجون في تونس قد أجبروا الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي كان يحكم البلاد منذ فترة طويلة على الفرار، بعد ثورتهم التي أطلق عليها اسم ثورة الياسمين. وامتدت الاحتجاجات بسرعة إلى مصر، حيث أجبر محتجون الرئيس المصري السابق حسني مبارك على التخلي عن السلطة، ثم انتقلت إلى دول أخرى في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن تشاو قال لمجموعة من الصحفيين، أمس الأربعاء: "فكرة اندلاع ثورة ياسمين في الصين لا تعقل وغير واقعية." وعدد قليل نسبيا من الصينيين يطلعون على دعوات الاحتجاجات التي يتم تناقلها غالبا في مواقع إلكترونية في الخارج، تحجبها الحكومة الصينية. وعرقلت السلطات الصينية أيضا تبادل المعلومات في البلاد، واعتقلت معارضين، ومنعت مواقع صينية شهيرة البحث عن الكلمة التي تعني ياسمين في اللغة الصينية. ويرأس تشاو الآن لجنة الشؤون الخارجية في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جهة تقدم النصح إلى الحكومة، لكنها لا تملك سلطات تشريعية. لكن حتى أشرس منتقدي الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يقولون، إنه لا يواجه في الوقت الحالي سوى أخطار ضئيلة من انتفاضات على غرار ما يجتاح الشرق الأوسط.