تشارك الفنانة منى عبدالغنى الفنان نور الشريف بطولة مسلسل «متخافوش»، وذلك فى رابع تعاون بينمها بعد «هارون الرشيد» و«كلام فى الممنوع» و«عيش أيامك»، حيث تجسد دور زوجته فى أحداث المسلسل المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل. وقالت منى عبدالغنى إن العمل مع نور الشريف له خصوصية شديدة لأنه يجعلنا كفريق العمل نشعر، وكأننا أسرة واحدة لابد أن نتعاون ونتكاتف فى سبيل أن يظهر المسلسل الذى نقدمه بأفضل شكل ممكن، وما أسعدنى أكثر أنه، هو الذى رشحنى للقيام بهذا الدور فى المسلسل، الذى يخرجه يوسف شرف الدين. الشروق: ترشيح نور الشريف لك للمرة الرابعة.. كيف ترينه؟ منى: مسئولية كبيرة جدا لأنى أعمل فى مسلسل لا يعرف احتمالا للفشل كما تعودنا دائما من نجم كبير مثل نور الشريف، خاصة أن دورى فى المسلسل كزوجة له يتطلب منى أن استوعب مضمون شخصيته، التى يلعبها حيث يؤديها ببراعة وبأسلوب جديد سيكون مفاجأة للجمهور، وهو ما يتطلب منى أن أتعامل معه بطريقة خاصة تناسب تلك الشخصية. وأنا لا أريد أن أحرق أحداث المسلسل، لكن كل الشخصيات تأخذ حقها فى السياق الدرامى للعمل، ومكتوبة بجودة وحرفية عالية، فمثلا «الدادة»، التى تلعب دورها ليلى جمال سيكون لها دور فعال فى الأحداث خاصة بعد مرور سنوات من زواجنا وإنجابنا طفلة ستكون محور الأحداث فيما بعد. الشروق: هل ساعدك عملك كمذيعة فى تقمص هذه الشخصية؟ منى: لا.. لأنى لا اظهر فى المسلسل كمذيعة وإنما كزوجة صاحب قناة الشعلة الفضائية، وهى شخصية رقيقة المشاعر ومحبة جدا لمن حولها، كما أنها تساعد زوجها فى معظم التحديات السياسية، التى يواجهها محاولا إيجاد حلول لها. الشروق: هل المسلسل سياسى؟ منى: الأحداث ليست سياسية فقط وإنما تتضمن أمورا اجتماعية ودينية، لكن محور المسلسل يدور حول القناة الفضائية، التى يمتلكها نور الشريف، والتى يطرح من خلال برامجها مجموعة من القضايا السياسية الساخنة، ويستضيف شخصيات بارزة عليها علامات استفهام من الجمهور محاولا فك طلاسم هذه الشخصيات وإلقاء الضوء على أنشطتها السياسية ومدى تأثيرها على الشارع السياسى. الشروق: وماذا عن المشاهد الصعبة التى واجهتك فى المسلسل؟ منى: السياق الدرامى للأحداث يحمل العديد من المفاجآت المذهلة والظروف الصعبة، التى عادة ما نتخطاها وننتقل إلى الأحداث التى تليها.. وأعتقد أن مسلسل»متخافوش» بما يحمله من أفكار جديدة وقضايا لم يتطرق إليها أحد من قبل، سيكون بطل رمضان المقبل إن شاء الله. الشروق: ماذا عن رسالة الدكتوراه التى تعدينها عن القصيدة الدينية؟ منى: قمت مسبقا بإعداد رسالة الماجستير عن ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، وأعد الآن بالفعل رسالة الدكتوراه عن القصيدة الدينية أو المتنوعة حيث أضع من خلالها مجموعة مقترحات للنهوض بالقصيدة الدينية وتحسينها ومعرفة أسباب عزوف المطربين عنها، رغم أنها قصيدة تعيش مع الجمهور لسنوات طويلة وتكون بصمة مميزة فى تاريخ من يقدمها من المطربين. الشروق: ولكنك لم تتميزى فى غنائها؟ منى: أعترف أنى مقلة جدا فى القصائد الدينية ولكنى أرجع ذلك لعدم وجود الموضوع المناسب الذى أقدمه، وبرغم أنى قدمت فى مسلسل «هارون الرشيد» مجموعة من الأغنيات الدينية من كلمات الشاعر سيد حجاب وألحان الموسيقار عمار الشريعى إلا أننى لم أقدم حتى الآن ما يرضينى فى هذا المجال. الشروق: ولكن إقبال الجماهير على هذه القصائد ليس كبيرا؟ منى: على العكس تماما.. فأنا أرى أن الفن الجيد يفرض نفسه فى كل زمان ومكان لأن معظم الجماهير من كبار السن تربوا على هذه القصائد، وبالتالى زرعوا حبها فى قلوب أبنائهم والدليل على ذلك التجربة، التى قمت بها على طلبة المعهد العالى للموسيقى، والتى أثبتت أن الفن الجميل ما زال بخير وما زال يحظى بشعبية كبيرة من كل الأعمار، وبين كل فئات المجتمع حتى الأطفال. الشروق: على أى محور يدور حديثك مع ضيوف برنامجك «لأجلك يا فلسطين»؟ منى: البرنامج يستضيف نجوما قاموا بتقديم أعمالا لفلسطين أو للقضية العربية بشكل عام مثل الفنان إيمان البحر درويش وعلى الحجار وسهير البابلى ومدحت صالح وباسل الخطيب وأحمد فؤاد نجم وغيرهم ويدور محور الحديث معهم عن مدى المؤاخاة بين الشعبين المصرى والفلسطينى وجميع الشعوب العربية، وما نستطيع نحن تقديمه للشعب الفلسطينى الشقيق. الشروق: ألا ترين تشابها بين فكرة البرنامج ومسلسل «متخافوش»؟ منى: تضحك وتقول: لا فالمسلسل يتناول القضايا من الزوايا السياسية ويحاول وضع الحلول المناسبة لها عن طريق الإعلام، الذى يتمثل فى قناة الشعلة الفضائية، وهو بالتالى يبرز أهمية دور وسائل الإعلام فى حل تلك القضايا، أما البرنامج فهو اجتماعى من الدرجة الأولى هدفه الأول هو توحيد صفوف الشعوب العربية خلف القضية الفلسطينية التى تعد الأهم على الساحة العالمية بشكل عام. الشروق: ألم تشتاق إلى السينما بعد كل هذه السنوات من الغياب؟ منى: أنا بعيدة الآن عن السينما تماما فقد كان فيلما «الباشا» و»كلام فى الممنوع» آخر أعمالى بها وأنا أرحب بالسينما طبعا إذا كان الدور محترما ومناسبا لحجابى، الذى أرتديه منذ أكثر من عشر سنوات واعتز به وقد عرض على بالفعل أكثر من فيلم، ولكنها جميعا لم تكن تناسب حجابى.