يجيب أعضاء نقابة الصحفيين على السؤال الذي شغل بال صاحبة الجلالة خلال الأيام الماضية، "هل تضع الجمعية العمومية غير العادية نهاية لمجلس النقابة الحالي"؟ إجابة السؤال بدأت ملامحها تتضح نسبيا في اجتماع مجلس النقابة الذي قرر تحديد موعد مبكر لإجراء الانتخابات، دون الانتظار لإجرائها في ديسمبر المقبل مع انتهاء الدورة النقابية الحالية، على أن يتم الاتفاق على موعد تلك الانتخابات خلال اجتماع المجلس المقرر عقده الأربعاء المقبل. وكانت استقالة 5 من أعضاء المجلس، وهم جمال فهمي، وعبير سعدي، وياسر رزق، وعلاء ثابت، ويحيي قلاش هي السبب الأقوى في اتخاذ هذا القرار المفاجئ. وخلال الأسبوعين الماضيين نادى البعض بتأجيل الجمعية العمومية المقررة إلى 4 مارس المقبل، للتزامن مع موعد العمومية العادية التي تعقد سنويا، للتصديق على محضر الجمعية العمومية الماضية، واعتماد تقارير المجلس وميزانيته. لكن عضو المجلس، عبير السعدي، تصدت بشكل كبير لهذه الدعوة، حيث شكلت لجنة مهمتها دعوة أعضاء الجمعية، وحثهم على تطبيق المادة 35 من قانون النقابة الذي ينص على الدعوة للاجتماع الثاني للجمعية العمومية بحضور 25% + 1 من أعضاء الجمعية (حوالي 1300 عضو)، بعد فشل الاجتماع الأول لعدم اكتمال نصابها. وكان عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية قد اتهموا المجلس ب"التخاذل" في تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الذي يقضي ببطلان القانون 100 الخاص بالنقابات المهنية، الذي يترتب عليه حل مجالس النقابات وإجراء انتخابات جديدة. هذا الاتهام اتفق عليه وكيل النقابة السابق، رجائي الميرغني، الذي تمنى أن يكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية اليوم "ليصبح من السهل اتخاذ مواقف واضحة تجاه الانتخابات، والأوضاع في المؤسسات الصحفية المختلفة". وفي سياق آخر، نظم عدد من صحفيي وعمال مؤسسة الأهرام وقفة احتجاجية أمام مقر الجريدة، مطالبين بتنفيذ مطالبهم التي أرسلها في بيان لهم إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وتتضمن المطالب، تغيير رئيس مجلس إدارة الأهرام، ورئيس التحرير للإصدارين اليومي والمسائي، ومدير عام المؤسسة، وإنهاء التعاقد مع المستشارين، وعدم التجديد لمن هم فوق سن الستين في جميع القطاعات دون استثناء. كما تتضمن المطالب توزيع عادل لدخل المؤسسة على عامليها، وضمان عدالة مخصصات الحوافز الشهرية، والتحقيق الفوري في المشروعات التي تتعلق بإهدار المال العام في نادي العاملين بالأهرام ومعرض المقتنيات الفنية ومشروع التطوير. وحتى الآن لم ينته اللقاء الذي يجمع بين المتظاهرين، ومدير عام مؤسسة الأهرام، طه عبد العليم، للوصول إلى صيغة اتفاق ترضي جميع الأطراف، وإلا سيعود الصحفيين إلى وقفاتهم الاحتجاجية مرة أخرى، وفقا لكلامهم.