«الآن حصحص الحق» كانت تلك الآية القرآنية لسان حال الفنان يوسف شعبان الذى يعيش حالة من الرضا والاستقرار النفسى بعد أن حققت ثورة شباب 25 يناير أهدافها الأولى فى التغيير والعبور بمصر إلى بر الأمان. وقال: وجدت فيهم ما لم أجده فى أجيال سابقة حيث كنا نعانى وقتها من ظلم واضح وفساد من النظام المخلوع الذى زرع بداخلنا الخوف الشديد ليس مع عدم وجود حرية حتى قام هؤلاء الشباب بتحريرنا وإعطائنا الحرية فهذا الجيل من أعظم الأجيال وهم مستقبل مصر بحق لأنهم عبروا عما بداخلنا. وأضاف نظرا لكبر سنى لم أستطع أن أشارك معهم فى ميدان التحرير، ولكنى كنت معهم بقلبى وعقلى وبكل ما أملك من وجدان لأننى وجدت فى مطالبهم صوت جيلى بأكمله، لذلك شرعت فى أن أبحث معهم عن الحرية والخلاص من النظام الفاسد فى كل المجالات. وأشار: فى الفترة التى توليت فيها نقابة الممثلين حاولت أن أطهر النقابة من الفساد الذى كان بداخلها واتخذت عدة قرارات منها إنهاء تصاريح الفتيات اللاتى كن يسافرن دولا عربية بحجة أنهن أعضاء فرق الفنون الشعبية بينما كن يمارسن الرذيلة حيث أكد لى وقتها اللواء محمود وجدى الذى أصبح الآن وزير الداخلية أن هناك ملفات آداب لأعضاء النقابة وقتها وهو ما رفضته ولذلك قمت بعمل أول قرار لمجلس الإدارة وهو «من يريد أن يعمل فرقة فنون مسرحية عليه أن يأتى لى بتصريح من مباحث الآداب»، هذا بالإضافة إلى أننى استلمت النقابة وهى مدينة بمبلغ 2 مليون ونصف المليون ولم أتقدم ببلاغ فى ذلك الشأن حفاظا على سمعه النقابة والفنانين ووقتها لم ألجأ لصندوق النقابة لكى أسد هذا المبلغ، ومن الممكن أن أتولى مرة أخرى منصب نقيب الممثلين فى حالة واحدة فقط وهى ترشيح الزملاء المؤسسين للنقابة لو أعلنوا تمسكهم بى كنقيب فى المرحلة القادمة. لأننى غير راضٍ عن أوضاعها فى الوقت الحالى الذى استشرى فيه الفساد داخل النقابة بسبب إعطاء النقيب المخلوع تصاريح وعضوية النقابة لكل من هب ودب ممن لا يجب أن يكونوا أعضاءها أو أن ينتموا للأعضاء المحترمين الموجودين بداخلها ومن ناحية أخرى خدع هؤلاء الشباب أعضاء النقابة بحجة أنه سيكون لهم مستقبل من خلال توليته منصب النقيب ومن خلال ادعائه أن العرب يأخذوا فرصا أكثر من المصريين فى التمثيل وقد تسبب قراره بهذا الشأن فى خسارة فادحة فى السينما والتليفزيون. وقال يوسف شعبان: كان النظام الفاسد الموجود بالدولة كذلك، وتتجسد تلك المساندة من خلال وزير الإعلام أنس الفقى الذى ساند زكى ضدى ليكون ضمن أتباع النظام داخل النقابة وليكون يدا خفية له، وهو ما نجحوا فيه بالفعل وأصبح زكى نقيبا للممثلين وقتها ومن هنا أصبحت نقابة الممثلين بها فساد شديد وهو ما أظهرته الأيام الأخيرة بوضوح تام. ولا يوجد ما يشفع له منذ توليه هذا المنصب العظيم والرفيع الذى يعد فخرا لأى فنان من كونه نقيبا للممثلين حيث كان يتعين عليه أن يراعى ضميره فى عمله ولكن للأسف. وأكد ان افضل من يشغل هذا المنصب هو الفنان خالد الصاوى الذى وقف إلى جوار الثوار فى التحرير وهو أصلح من يمثل النقابة لخوفه الشديد على مصالحها فضلا عن أنه محبوب من أعضائها نظرا لنزاهته المعهودة وحماسه الشديد فى نصرة الحق لذلك أراهن على أنه سينهض بها بالشكل اللائق.